السلطات تضبط 19 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع واحد

واصلت وزارة الداخلية السعودية جهودها الدؤوبة لتعزيز أمن الحدود ومكافحة المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، حيث أسفرت الحملات الميدانية المشتركة عن نتائج ملموسة في مختلف مناطق المملكة. هذه الجهود تشمل ترحيل أكثر من 13 ألف وافد مخالف، إحالة 23 ألف آخرين إلى بعثاتهم الدبلوماسية للحصول على الوثائق اللازمة، ومساعدة 3.8 ألف مخالف آخر على استكمال حجوزات سفرهم. كما تم ضبط أكثر من 19 ألف شخص مخالف، بتوزيع يشمل 11 ألف مخالف لنظام الإقامة، 4.2 ألف لنظام أمن الحدود، و3.7 ألف لنظام العمل.

الحملات الاستباقية لمكافحة المخالفين

في سياق هذه الحملات، تم تسجيل عمليات ضبط لـ1360 شخصاً خلال محاولاتهم عبور الحدود إلى داخل المملكة بطرق غير نظامية، حيث شكل اليمنيون 44% منهم، والإثيوبيون 54%، بينما مثلت الجنسيات الأخرى 2%. بالإضافة إلى ذلك، تم توقيف 79 شخصاً آخرين لمحاولتهم الخروج من المملكة بطرق غير مشروعة. كما جرى القبض على 22 متورطاً في أنشطة مثل نقل وإيواء وتشغيل هؤلاء المخالفين أو التستر عليهم. حالياً، يخضع حوالي 32 ألف وافد مخالف لإجراءات تنفيذ الأنظمة، ويشمل ذلك 29 ألف رجل و2.4 ألف امرأة، مما يعكس الالتزام بتعزيز القوانين المعمول بها.

جهود مكافحة التسلل والانتهاكات

أكدت الوزارة على أهمية الالتزام بالقوانين، حيث تشمل العقوبات الرادعة لأي شخص يساعد في تسهيل دخول المخالفين أو نقلهم داخل المملكة، أو يقدم لهم المأوى أو أي نوع من المساعدة. هذه العقوبات قد تصل إلى السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً، بالإضافة إلى غرامة مالية تصل إلى مليون ريال، ومصادرة وسائل النقل والسكن المستخدمة في هذه الأنشطة، مع إجراءات التشهير. هذه الإجراءات تأتي ضمن استراتيجية شاملة للحفاظ على استقرار المملكة وضمان احترام القوانين المتعلقة بالإقامة والعمل، مما يساهم في تعزيز الأمن الداخلي ومنع الانتهاكات غير المشروعة. بالنظر إلى النتائج الميدانية، يتضح أن هذه الحملات ليس لها أثر فوري فقط، بل تساهم في بناء نظام أكثر صلابة لمكافحة التحديات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية، حيث تعمل الوزارة على تفعيل آليات الرصد والتدخل السريع للحد من المحاولات غير القانونية. كما أن هذه الجهود تشمل تعاوناً مع الجهات المعنية لتعزيز الوعي بين السكان حول مخاطر التورط في مثل هذه الأنشطة، مما يعزز من الالتزام الجماعي بالقوانين. بشكل عام، تظهر هذه الحملات التزام المملكة بصون أمنها الوطني وضمان تنفيذ الأنظمة بفعالية، مع التركيز على الحماية من التهديدات المتعلقة بالحدود والإقامة.