منافسة شرسة: الشركات المصرية تتنافس على التوكيلات الصينية العالمية
في ظل التطورات السريعة في قطاع السيارات عالميًا، تشهد السوق المصرية حالة من المنافسة الشديدة بين الشركات المحلية لجذب الوكالات الصينية. هذا الصراع يعكس رغبة هذه الشركات في الاستثمار في التقنيات الحديثة والابتكارات التي تقدمها الصين، مع تزايد الطلب من المستهلكين المصريين على السيارات الصينية بفضل تحسن جودتها وميزاتها المتقدمة. يركز الوكلاء المصريون على تشجيع التصنيع المحلي، حيث يتطلب برنامج AIDP دمج مكونات محلية تصل إلى 45%، مما يعزز دور مصر كمركز إقليمي لصناعة السيارات.
صراع الشركات المصرية على التوكيلات الصينية العالمية
مع تزايد الطلب على السيارات الصينية في مصر، تعمل الشركات المحلية على جذب العلامات التجارية الرائدة لتعزيز التنافسية في السوق. هذا الصراع يدفع نحو تبني تقنيات مستدامة وكفاءة في استهلاك الطاقة، مما يلبي احتياجات المستهلكين الذين يبحثون عن خيارات فاخرة وصديقة للبيئة. على سبيل المثال، تشمل العلامات البارزة التي دخلت السوق مؤخرًا AITO، والتي تركز على السيارات الفاخرة ذات الكفاءة العالية، حيث تقدم شركة قصراوي جروب شراكة تتيح نماذج مثل AITO M5 وM7 وM9 وM8 بأسعار تتجاوز المليوني جنيه، مع التركيز على الابتكار والاستدامة.
المنافسة على الوكالات الصينية
تتفاقم المنافسة مع دخول علامات أخرى مثل Exeed من خلال شركة ناتكو، التي تقوم بتجميع السيارات محليًا بأسعار فوق الـ2 مليون جنيه، مما يعكس التنافس على تقديم خيارات فاخرة. كذلك، جذب شركة EIM لعلامة ZEEKR، التي تتميز بتكنولوجيا متقدمة مقارنة بمنافسيها في الفئة نفسها، مع أسعار تتخطى الـ2 مليون جنيه. أما ROX، التي استقطبتها شركة نور الدين الشريف، فتقدم سيارات بأسعار تزيد عن 3 ملايين جنيه، مما يعزز التنوع في السوق. بالإضافة إلى ذلك، دخلت Link&Co من خلال شركة عز العرب، وهي علامة تأسست في 2016 بشراكة بين جيلي وفولفو، تقدم سيارات كهربائية وهجينة بأسعار تتراوح من 1.5 إلى أكثر من 2 مليون جنيه، مع التركيز على الجودة العالمية.
في الجانب الإنتاجي، حصلت مجموعة المنصور على موقع لمصنع إنتاج سيارات MG بطاقة 100 ألف سيارة سنويًا، بينما أطلقت المصرية الألمانية خطوط لإنتاج Exeed، وأنشأت أوتو موبيليتي مصنعًا لجيلي. كما قامت ألكان أوتو بطرح طرازات من BYD بأسعار تبدأ من 1.5 مليون جنيه وتتجه نحو إنتاج كهربائي بطاقة 50 ألف سيارة، مما يدعم التصنيع المحلي والتصدير. من جانبها، تعمل غبور أوتو على مصنع لإنتاج شانجان وهافال بطاقة 50 ألف سيارة في مدينة السادات، في حين تستعد الصفا لإطلاق مصنع زوتي بطاقة 12 ألف سيارة. ومع اقتراب 2025، ينتظر السوق وصول علامات مثل HONGQI من خلال مجموعة FBB، التي تقدم نماذج كهربائية فاخرة مثل EHS9 بأسعار تنافسية، مما يعزز المنافسة ويفتح آفاقًا جديدة للسوق المصري في قطاع السيارات الصينية. هذه التطورات تجعل مصر محطة رئيسية للابتكار والاستدامة في المنطقة.