تألق مذهل لـ«الشامخة» و«الزواري» في مهرجان المرموم
في قلب الصحراء الإماراتية، حيث يلتقي التراث بالحداثة، يُقام مهرجان المرموم كل عام كإحدى أبرز الفعاليات الرياضية في العالم، خاصة في مجال سباق الخيل. هذا المهرجان، الذي يُعرف بفخامته وتنظيمه الدقيق، يجمع بين المتسابقين المحترفين والخيول الأسطورية، مما يجعله حدثًا عالميًا يُتابع باهتمام شديد. في النسخة الأخيرة من المهرجان، سطع نجم خيول “الشامخة” و”الزواري” كنجمين لامعين، حيث حققتا إنجازات مذهلة جعلت اسميهما يتردد على ألسنة المتابعين والمحترفين على حد سواء. هذه القصة ليست مجرد سباق، بل هي رحلة إلهام وتفوق.
تألقت الشامخة، الفرس الشابة التي تمثل قمة التربية الإماراتية، في سباقات المهرجان بأداء استثنائي أدهش الجميع. مع تدريبها الدقيق تحت إشراف فريق من الخبراء، استطاعت الشامخة الفوز بجائزة السباق الرئيسية، حيث تجاوزت منافساتها بسرعة فائقة وصمود أمام التحديات. هذه الفرس، التي تحمل اسمًا يعني “القمة” أو “السامقة”، لم تكن مجرد مشاركة في السباق، بل كانت رمزًا للإصرار والقوة. في مقابلة مع مربيها، أكدوا أن الشامخة تمثل جهودًا سنوات طويلة في تطوير سلالات الخيول المحلية، حيث بلغت سرعتها أكثر من 60 كيلومترًا في الساعة في بعض السباقات. هذا الفوز لم يكن مفاجئًا فقط، بل كان تتويجًا لسلسلة من الإنجازات السابقة في مهرجانات أخرى، مما يعزز من مكانة الإمارات كمركز عالمي لسباق الخيل.
من جانبها، لم يكن الزواري أقل تألقًا، حيث سطع نجمه في فئة الخيول الشابة والناشئة. هذا الحصان، الذي يحمل اسمًا يشير إلى “الزواري” أو “المنتصر”، أثبت جدارته من خلال فوزه في سباقات متعددة خلال المهرجان. الزواري، الذي يُعتبر من سلالة خيول عربية أصيلة، لفت الأنظار بأسلوبه الذكي في المناورة وتحدي المنافسين، مما أكسبه لقب “الأسطورة الناشئة”. في السباق الختامي، حيث كان المنافسون يتنافسون على جائزة قيمتها ملايين الدراهم، استطاع الزواري التفوق بفارق زمني ضئيل، معلنًا عن بداية مشواره نحو القمة. مربو الزواري أشاروا إلى أن هذا الإنجاز يعكس التقدم في برامج التربية الحديثة، التي تجمع بين التقاليد العربية والتكنولوجيا العالمية.
إجمالًا، ساهمت انتصارات الشامخة والزواري في تعزيز نجاح مهرجان المرموم، الذي شهد حضورًا كبيرًا من السياح والمحبين لسباق الخيل. هذه الإنجازات لم تكن مجرد أرقام في السجلات، بل كانت رسالة واضحة عن التميز الإماراتي في هذا المجال. مع ختام المهرجان، يبقى التساؤل عن المستقبل: هل ستستمر الشامخة والزواري في تحقيق المزيد من الإنجازات في مهرجانات قادمة؟ في الختام، يمكن القول إن مهرجان المرموم لم يكن مجرد حدث رياضي، بل كان قصة إلهام تذكرنا بأن الإصرار والتدريب يمكن أن يحولان الأحلام إلى واقع. ومع ذلك، فإن الشامخة والزواري لن تكونا مجرد أسماء في تاريخ السباقات، بل سيظلان رمزًا للتفوق الإماراتي.