الأهلي يناقش مع كولر تفاصيل الشرط الجزائي للرحيل

بات النادي الأهلي يجري مفاوضات مكثفة مع المدرب السويسري مارسيل كولر لترتيب تفاصيل الشروط الجزائية المتعلقة برحيله عن الفريق، وذلك في ظل الضغوط الناتجة عن النتائج الأخيرة في البطولات المحلية والقارية. أعلنت إدارة النادي عن اتفاق مبدئي على إنهاء عقد كولر قبل نهاية الموسم الحالي، مع التركيز على التفاوض حول التعويضات المالية التي يستحقها المدير الفني. يتضمن ذلك دفع راتبه الشهري البالغ 250 ألف يورو للأشهر المتبقية، وهو ما يصل إلى 500 ألف يورو لشهري مايو ويونيو، بالإضافة إلى تعويضات لفريقه الفني الأجنبي، باستثناء المدرب البلجيكي ميشيل يانكون الذي يُشرف على حراس المرمى.

الأهلي يفاوض كولر حول شروط الرحيل

شهدت المفاوضات بين إدارة النادي الأهلي ووكيل أعمال كولر، دينو لامبرتي، تطورات هامة، حيث يبدي كولر استعدادًا للرحيل دون مطالبة بتعويضات مالية إضافية، مما يعني التخلي عن راتبي مايو ويونيو مقابل مغادرة الفريق بشكل سلس وسريع. هذا الاقتراح يأتي كرد فعل للأداء الذي أدى إلى خروج الفريق من دوري أبطال أفريقيا بعد التعادل مع صن داونز بهدف لمثله في مباراة الإياب، مما أنهى آمال الأهلي في الوصول إلى النهائي رغم التعادل السلبي في الذهاب. يُعتبر هذا الخروج صدمة كبيرة للجماهير، خاصة أن الفريق كان يحمل لقب البطولة، ويُعزى السبب إلى الضعف الدفاعي الذي ظهر في الدقائق الأخيرة مع تسجيل هدف ذاتي. من جانب آخر، يعبر كولر عن خيبة أمله الشديدة من هذا الإقصاء، مشددًا على أن الفريق كان يهدف إلى كتابة تاريخ جديد بالتأهل، لكنه اعترف بأن النتيجة كانت خادعة وأن الوقت لم يكن كافيًا لتصحيح الأخطاء بعد التقدم في النتيجة.

تفاصيل اتفاق الرحيل وتأثيره على الفريق

يُعد اتفاق الرحيل خطوة استراتيجية من النادي الأهلي لإعادة ترتيب أوراقه استعدادًا للموسم المقبل، حيث يسعى الإدارة إلى تعيين مدرب جديد يعيد الفريق إلى منصات التتويج. كولر، الذي تولى المنصب مؤخرًا، واجه تحديات في دمج أسلوبه التكتيكي مع اللاعبين، مما انعكس على النتائج، خاصة في المباريات الحاسمة. وفقًا للمفاوضات، فإن رحيل كولر سيتم بشكل ودي، مع التركيز على الحفاظ على سمعة الفريق، حيث يتضمن الاتفاق دعمًا للجهاز الفني الأجنبي لضمان استمرارية العمل حتى نهاية الموسم. هذا التحول يثير تساؤلات حول المستقبل، إذ يُتوقع أن يؤثر على معنويات اللاعبين، لكنه قد يفتح الباب أمام تغييرات إيجابية. في سياق أوسع، يعكس هذا الحدث الواقع التنافسي في كرة القدم الأفريقية، حيث يضطر الأندية الكبرى مثل الأهلي إلى اتخاذ قرارات صعبة للحفاظ على مكانتها. كما أن تصريحات كولر تعبر عن التزامه بالأخلاقيات الرياضية، مما يعزز صورته كمدرب محترف رغم الفشل في تحقيق الأهداف. في الختام، يبقى التركيز على استعادة الفريق لبريقه من خلال استراتيجيات جديدة، مع الأمل في عودة أقوى في المنافسات القادمة.