هبوط أسعار الذهب عالميًا ومحليًا بسبب تراجع التوترات التجارية هذا الأسبوع
شهد سعر الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، مدفوعًا بانحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى تعافي الدولار الأمريكي وتقلص الطلب على الذهب كملاذ آمن. هذا التراجع جاء بعد فترة من الارتفاعات القياسية، حيث سجل الذهب أعلى مستوياته التاريخية قبل أن يواجه تصحيحًا سلبيًا. يعكس هذا التغيير الديناميكي في الأسواق العالمية تأثير التحركات الاقتصادية الكبرى على أداء المعادن الثمينة، مع التركيز على كيفية تأثر المستثمرين بالتغيرات في السياسات التجارية.
أسعار الذهب اليوم
في السوق المحلية، سجل الذهب انخفاضًا في معظم العيارات، حيث بلغ سعر عيار 24 حوالي 5451.5 جنيهًا، بينما سجل عيار 21 حوالي 4770 جنيهًا. كما بلغ سعر عيار 18 حوالي 4088.5 جنيهًا، وعيار 14 حوالي 3180 جنيهًا، مع تسجيل الجنيه الذهب عند 38160 جنيهًا. عالميًا، انخفض سعر أونصة الذهب بنسبة 0.4% خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض من مستوى افتتاحي بلغ 3332 دولارًا إلى أدنى نقطة عند 3260 دولارًا، قبل أن يغلق عند 3319 دولارًا للأونصة. هذه التغيرات تبرز التقلبات في السوق، حيث كان الذهب قد حقق مكاسب تزيد عن 26% منذ بداية العام، متراكمًا أكثر من 700 دولار للأونصة بفضل الطلب المتزايد كأداة للتحوط ضد المخاطر.
سوق الذهب العالمي
في السياق العالمي، بدأ الذهب في التراجع بعد أن وصل إلى ذروته التاريخية عند 3500 دولار للأونصة، وذلك مع ظهور بوادر تهدئة في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. فقد أعلنت بكين عن إعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية، فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن محادثات التجارة جارية، رغم نفي الصين لمزاعم عدم التقدم. هذه الخطوات قد تشكل بداية للتصالح، حيث دعا متحدث باسم وزارة التجارة الصينية إلى رفع جميع الإجراءات الجمركية الأحادية من جانب الولايات المتحدة لتحقيق اتفاق شامل. نتيجة لذلك، عادت شهية المخاطرة لدى المستثمرين، مما انعكس إيجابيًا على مؤشرات الأسهم الأمريكية والعالمية، التي تعافت بعد خسائر كبيرة خلال فترات تصعيد الصراع التجاري. هذا التحول يؤثر بشكل مباشر على أداء الذهب، الذي يفقد جاذبيته كملاذ آمن مع انخفاض مستويات التوتر. في الوقت نفسه، يظل الذهب خيارًا مفضلًا للمستثمرين في أوقات الغموض الاقتصادي، حيث يعكس هذا التراجع المؤقت توازنًا بين العوامل الاقتصادية والسياسية. مع استمرار التطورات في العلاقات التجارية، من المتوقع أن يشهد سوق الذهب مزيدًا من التقلبات، مما يدفع المستثمرين إلى مراقبة الوضع عن كثب لاتخاذ قرارات مستنيرة. هذه الديناميكيات تذكر بأهمية الذهب كمؤشر اقتصادي رئيسي، حيث يرتبط ارتفاعه أو انخفاضه ارتباطًا وثيقًا بالأحداث الدولية الكبرى.