هل تنجح المادة 81 في تحسين أوضاع أساتذة “الزنزانة 10” دون إحداث انقسامات داخل قطاع التعليم المغربي

أثارت المادة 81 من مرسوم النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية جدلاً كبيراً في قطاع التعليم بالمغرب، حيث انقسم الأساتذة حولها بشكل حاد فقد اعتبرها البعض خطوة إيجابية تكرم الجهود التي بذلها أساتذة “الزنزانة 10” الذين ناضلوا سنوات طويلة لتحسين أوضاعهم المهنية، بينما اعتبر آخرون أنها تمثل تمييزاً غير عادل يعارض مبدأ تكافؤ الفرص ويعزز التفرقة داخل القطاع، هذه المادة أثارت الكثير من النقاشات حول العدالة في الترقية والمساواة بين جميع العاملين في القطاع وجعلها نقطة محورية في الحوار حول الإصلاحات المستقبلية للتعليم في المغرب.

المادة 81 تعديلات جديدة في الترقيات

وفقاً لمصادر موثوقة تواصل وزارة التربية الوطنية جهودها لمراجعة لوائح الترقيات، بعد أن حصلت على موافقة استثنائية من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، حيث تشمل التعديلات الجديدة احتساب خمس سنوات جزافية لصالح عدد من أساتذة “الزنزانة 10″، بالإضافة إلى إدراج سنوات العمل السابقة التي قضوها في برامج سد الخصاص والتعليم غير النظامي.

انقسام بين الأساتذة حول الترقية الاستثنائية لأساتذة الزنزانة 10

أثارت هذه الخطوة انقساماً حاداً في صفوف الأساتذة، حيث عبر البعض عن تأييدهم للإجراء معتبرين أنه بمثابة اعتراف بالجهود التي بذلها أساتذة “الزنزانة 10” الذين عانوا من التهميش لسنوات طويلة، في المقابل أبدى آخرون استياءهم معتبرين أن الترقية الاستثنائية ستؤدي إلى إحداث اختلالات في التوازن المهني داخل القطاع، مشيرين إلى أن هذه الخطوة قد تظلم الأساتذة الذين اجتهدوا للحصول على مؤهلات أكاديمية أو اجتازوا بنجاح امتحانات الترقية، ويشدد المنتقدون على أن المساواة في الفرص يجب أن تبقى الأساس في أي قرار يتعلق بالترقية في القطاع التعليمي.

إصلاحات ترقية الأساتذة

عبر عدد من الأساتذة عن قلقهم من أن استفادة فئة من العاملين في القطاع بدون معايير واضحة أو منافسة عادلة قد يضر بمبادئ العدالة المهنية ويؤدي إلى تباين غير مبرر في الترقية بين مختلف الفئات، في المقابل يرى مؤيدو القرار أن أساتذة “الزنزانة 10” يمثلون شريحة مظلومة تاريخياً، وأن إنصافهم يشكل خطوة هامة نحو تحسين أوضاع جميع العاملين في قطاع التعليم، ومع بداية تطبيق هذه الإجراءات يظل السؤال مفتوحاً: هل ستساهم هذه الإصلاحات في تعزيز الاستقرار داخل القطاع، أم أنها ستؤدي إلى تفاقم التوترات والاحتجاجات بين صفوف المعلمين.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *