“معهد روسي” توقعات بحدوث عاصفة مغناطيسية قوية تؤثر على الأرض الجمعة القادمة وتأثيرها على أنظمة الطاقة والاتصالات
أعلن معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية عن توقعه لحدوث عاصفة مغناطيسية على كوكب الأرض يوم الجمعة، وأوضح المعهد في تقريره الصحفي أن التوهجات الشمسية الأخيرة أسفرت عن انبعاث سحابة ضخمة من البلازما، التي من المتوقع أن تصطدم بالغلاف المغناطيسي للأرض، ونظرًا للسرعة المعتدلة للسحابة (حوالي 500 كم في الثانية) فإن تأثيرها سيصل إلى كوكبنا في النصف الثاني من يوم الجمعة حسب التوقيت المحلي لموسكو، ومن المتوقع أن تؤدي هذه العاصفة المغناطيسية إلى تأثيرات محتملة على الأنظمة الفضائية والاتصالات.
عاصفة مغناطيسية تضرب الأرض
أوضح الخبراء في معهد الجيوفيزياء التطبيقية بموسكو أن الأرض ستتعرض لعاصفة مغناطيسية من المحتمل أن تكون ضمن الفئة G2، وهي واحدة من خمس فئات تحدد شدة العواصف المغناطيسية (G1 إلى G5)، وأضاف المعهد أن هذه العاصفة تأتي بعد توهج شمسي من الفئة M3.3، الذي وقع يوم الاثنين الساعة 13:39 بتوقيت موسكو واستمر لنحو 48 دقيقة، وقد تؤثر العواصف المغناطيسية التي تتفاوت في قوتها على الأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات، حيث يتم تصنيفها حسب شدتها لتحديد مدى تأثيرها على الأنشطة الفضائية والتكنولوجية على الأرض.
تأثير العواصف المغناطيسية على الأرض
تتسبب التوهجات الشمسية عادة في حدوث عواصف مغناطيسية تساهم في إحداث تأثيرات كبيرة على كوكب الأرض، هذه العواصف تؤثر بشكل ملحوظ على أنظمة الطاقة، مسببة أعطالاً في الشبكات الكهربائية وقد تؤدي إلى انقطاعها في بعض الأحيان، كما أن تأثيرها يمتد ليشمل مسارات هجرة الطيور والحيوانات مما يؤدي إلى تغيير سلوكها في البيئة، وعلاوة على ذلك يمكن أن تؤثر العواصف المغناطيسية القوية على منظومات الاتصال والملاحة، مما يشكل تهديدًا لأمن وتنسيق الأنظمة التقنية الحديثة سواء كانت في الطيران أو مجال الفضاء.
التوهجات الشمسية
تعتبر التوهجات الشمسية من الظواهر الطبيعية المدهشة، حيث تنفجر الجسيمات عالية الطاقة من الشمس لتصل إلى الأرض مما يتسبب في تفاعلات مع الغلاف الجوي تنتج عروضًا ضوئية رائعة، ومع ذلك فإن لهذه الظواهر تأثيرات كبيرة على البنية التحتية للأرض، إذ يمكن أن تتسبب العواصف المغناطيسية الناجمة عنها في تعطيل شبكات الطاقة والأقمار الصناعية.
ويُتوقع أن تتأثر بشكل خاص مناطق مثل أمريكا وكندا حيث تمتد خطوط الكهرباء على مسافات شاسعة، مما يجعلها عرضة للتأثيرات الضارة لهذه التيارات، ومع وصول الدورة الشمسية الحالية إلى ذروتها في عام 2025 يظل العلماء في حالة تأهب لتلك العواصف التي قد تترك آثارًا مدمرة رغم وجود أنظمة حماية، إلا أن قوتها قد تتجاوز قدرات هذه الأنظمة في مواجهة العواصف الشمسية القوية.