هاني رمزي يطالب الأهلي بالاعتذار بعد إقالة كولر.. تفاصيل مثيرة وتصريحات حصرية

هاني رمزي، لاعب الأهلي الأسبق، عبر عن استيائه من رحيل المدير الفني السويسري مارسيل كولر، معتبراً أن الجماهير لديها الحق في الغضب بعد الخروج المفاجئ من بطولة دوري أبطال إفريقيا أمام ماميلودي صن دوانز. في تصريحاته عبر قناة “الأهلي”، أكد رمزي أن الفريق كان على بعد خطوات من تحقيق إنجاز تاريخي، متمثلاً في التتويج بالبطولة للمرة الثالثة على التوالي، مما يعكس الإحباط العميق الذي يشعر به الجميع. ومع ذلك، رأى أن قرار مجلس الإدارة بتقديم الشكر لكولر كان خطوة إيجابية، لكنها جاءت متأخرة عن الوقت المناسب، حيث كانت هناك علامات واضحة تشير إلى وجود مشكلات في الإدارة الفنية خلال الفترة الأخيرة. هذا الغضب الشعبي، وفق رمزي، يعبر عن حب الجماهير للنادي وطموحاتهم العالية، لكنه يدعو إلى التعامل معه بحكمة لتجنب تأثيرات سلبية على مستقبل الفريق.

تعليق هاني رمزي على رحيل مارسيل كولر

في سياق حديثه، شدد هاني رمزي على أن الأهلي يقف الآن على عتبة مرحلة جديدة، حيث يعود النادي دائماً أقوى بعد كل هزيمة أو خيبة أمل. بالرغم من الحزن الذي أحدثته الخروج من البطولة الإفريقية، إلا أن رمزي أبرز الإنجازات الكبيرة التي حققها كولر خلال فترة إدارته، مشيراً إلى أن الفريق فاز بـ11 بطولة تحت قيادته، وهو أمر يستحق التقدير والامتنان. “نحن لا نريد أن ننسى هذه الإنجازات في لحظة غضب، فالأهلي دائماً يظهر معدنه الحقيقي في الأوقات الصعبة، ويجب أن نغلق هذه الصفحة وننظر إلى الأمام”، قال رمزي، محاولاً تهدئة الجماهير وتذكيرهم بقدرة النادي على النهوض من كل كبوة. هذا التوازن بين الاعتراف بالفشل والاحتفاء بالنجاحات يعكس رؤية رمزي لكيفية بناء مستقبل أفضل للأهلي، مع التركيز على تعزيز الروح القتالية والإدارة الفعالة.

انصراف المدير الفني السويسري

أما فيما يتعلق بمغادرة كولر، فقد طالب هاني رمزي مجلس الإدارة بإصدار بيان رسمي يعتذر عن الحادث الذي تعرض له المدير الفني، وهو إلقاء الزجاجات عليه من قبل بعض الجماهير، معتبراً أن هذا الموقف يعكس صورة سيئة عن النادي. “لدي أصدقاء في ألمانيا وسويسرا، وهم يرون هذه الحادثة كشيء مخجل، وقد يؤثر ذلك سلباً على فرصة التعاقد مع مدربين أجانب في المستقبل”، أوضح رمزي، مشدداً على أن هذا الطلب يأتي من منطلق مصلحة النادي نفسه. في رأيه، يجب على مجلس الإدارة أن يتخذ خطوات فورية لتصحيح هذه الصورة، لأن الأهلي يمثل أكثر من مجرد فريق كرة قدم؛ هو رمز للرياضة الإفريقية والعربية، وأي سمعة سيئة قد تعيق جهوده في جذب المدربين واللاعبين الدوليين. هذا الطلب ليس مجرد رد فعل عاطفي، بل استراتيجية للحفاظ على سمعة النادي العالمية، خاصة في ظل المنافسة الشديدة في الدوريات الإفريقية والدولية.

وفي ختام تصريحاته، أكد رمزي أن الجمهور الأهلاوي يمتلك القدرة على التغلب على هذه التحديات، مشدداً على أن النادي سيعود أقوى مما كان، كما حدث في المرات السابقة. “الأهلي ليس مجرد نادٍ، بل هو مؤسسة تاريخية، وعلينا جميعاً أن ندعم مجلس الإدارة لاتخاذ القرارات الصحيحة التي تضمن استمرار الإنجازات”، قال، محاولاً تعزيز الروح الإيجابية بين الجماهير. هذا النهج المتوازن يعكس فهم رمزي العميق للرياضة كعنصر أساسي في بناء المجتمع، حيث يدعو إلى التعامل مع الفشل كفرصة للتعلم والارتقاء. في النهاية، يبقى الأهلي رمزاً للصمود والتفوق، وسيستمر في جذب الأنظار العالمية بفضل تراثه الغني وجمهوره الوفي، الذي يمثل دائماً قوة دافعة للتقدم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *