استعدادات مكثفة لموسم الحج.. وفد غرفة السياحة يعقد اجتماعاً مع شركات الطوافة في السعودية
وفد غرفة السياحة المصرية يعزز التعاون مع شركات الطوافة السعودية استعدادًا لموسم الحج المقبل، حيث يعكس ذلك حرص الجانبين على ضمان تقديم خدمات متميزة للحجاج. في خطوة تؤكد على أهمية التنسيق الدولي، قام الوفد بزيارة المملكة العربية السعودية للوقوف على الاستعدادات اللوجستية والخدمية، مع التركيز على برامج الحج السياحي التي تستهدف الحجاج المصريين. كان الوفد يضم أعضاءً من اللجنة العليا للحج والعمرة، بما في ذلك ناصر تركي، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، ويسري السعودي، رئيس لجنة فض المنازعات، إلى جانب آخرين مثل وليد خليل وشريف لطفي، الذين بحثوا سبل تعزيز الخدمات في المشاعر المقدسة.
استعدادا لموسم الحج: اجتماعات مع شركات الطوافة
خلال الزيارة، عقد الوفد اجتماعات مفصلة مع شركات الطوافة الرائدة في السعودية، مثل مجموعة مشارق الماسية، التي تتولى خدمات الحجاج من فئات البري والخمس نجوم. تم مناقشة تحسين البنية التحتية في مخيمي منى وعرفات، بالإضافة إلى توفير حزم شاملة تشمل الإعاشة، النقل، والتوجيه الديني، لضمان تجربة آمنة وميسرة. استقبل الوفد من قبل قيادات الشركة، بقيادة علي حسين بندقجي، رئيس مجلس الإدارة، الذي أكد على أهمية التعاون بين البلدين لخدمة ضيوف الرحمن، مع الاستعانة بتقنيات إلكترونية حديثة لتعزيز الكفاءة. كما شملت الاجتماعات شركة الراجحي للخدمات، المسؤولة عن فئات الحج الاقتصادي والمميز، حيث استعرض الوفد الاستعدادات المتقدمة مثل الخيام المكيفة والمرافق اللوجستية، مع التأكيد على خطط تشغيل دقيقة تركز على جودة الخدمات وسرعة الاستجابة.
في جانب آخر، أبرز بندر الراجحي، رئيس الشركة، التزامهم بتوفير بيئة مريحة تلبي احتياجات الحجاج، مع التركيز على الإعاشة والتنقل الآمن. هذه الاجتماعات لم تقتصر على النقاشات النظرية، بل شملت زيارات ميدانية للمواقع المخصصة في مشعري منى وعرفات، حيث تفقد الوفد جاهزية البنية التحتية، بما في ذلك أماكن دورات المياه، المطاعم، ومسارات حركة الحجاج لضمان الانسيابية. هذه الجهود تعكس التزام الجانبين المصري والسعودي بتعزيز التنسيق المستمر، مما يساهم في تحقيق تجربة حج مريحة تتناسب مع قدسية الشعيرة.
تحضيرات لخدمات الحجاج السياحيين
في سياق التحضيرات لموسم الحج، ركز الوفد على ضمان توافر التجهيزات اللازمة للحجاج السياحيين، مع النظر في تخصيص أماكن مناسبة في صعيد عرفات والمشاعر المقدسة. تم التأكيد على أهمية تحسين الخدمات اللوجستية، مثل توفير الوجبات الغذائية المتوازنة ونظم النقل الفعالة، لتجنب أي عقبات قد تواجه الحجاج. الجانب السعودي أبدى استعداده لتبني أحدث التقنيات، مثل التطبيقات الذكية لتسهيل التنقل والحجز، مما يعزز من جودة الخدمات العامة. هذه الجهود تستهدف رفع مستوى الرضا لدى الحجاج، خاصة مع تزايد أعداد المشاركين في برامج الحج السياحي.
بالإضافة إلى ذلك، شدد الأعضاء على ضرورة استمرار المتابعة المشتركة بين الغرفة المصرية وشركات الطوافة السعودية، لضمان تنفيذ الترتيبات بأعلى المعايير. هذا التعاون يعزز من صورة الحج كشعيرة دينية مريحة، مع التركيز على السلامة والراحة، خاصة في ظل التحديات اللوجستية لموسم مزدحم. في نهاية الزيارة، أكد الوفد أن مثل هذه اللقاءات الميدانية والنقاشات المباشرة ستساهم في تعزيز الثقة بين البلدين، مما يضمن نجاح موسم الحج ويحقق أهداف السياحة الدينية على المدى الطويل. هذه الخطوات تبرز دور التعاون الدولي في تعزيز تجربة الحج، مع الالتزام بمعايير عالية من الجودة والأمان.