“تقليص المناهج وتخفيف الحجم الساعي”.. تصريح وزير التربية الوطنية لرفع مستوى تحصيل الطلاب وتطوير الأداء التعليمي

أعلن وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي خلال زيارته إلى ولاية تندوف، عن تشكيل لجنة وطنية متخصصة لدراسة وتحليل قضية جودة التعليم في جميع المراحل الدراسية، وأوضح الوزير أن هذه اللجنة ستقوم بإجراء تقييم شامل للمنظومة التعليمية بهدف تحديد سبل تطويرها وتحقيق أفضل النتائج في العملية التعليمية، وذلك من خلال تحسين المناهج الدراسية ورفع كفاءة المعلمين وتوفير بيئة تعليمية ملائمة لجميع الطلاب في مختلف المناطق، وأضاف أن الهدف من هذه المبادرة هو ضمان تعليم ذو جودة عالية يرفع من مستوى تحصيل الطلاب في كافة الولايات.

تصريح وزير التربية الوطنية

كما أكد الوزير أن الوزارة قد شكلت لجنة وطنية متخصصة لدراسة جودة التعليم في جميع المراحل التعليمية، وذلك بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وأوضح الوزير أن اللجنة ستعمل على تقييم الوضع الحالي للمنظومة التعليمية، وستضع استراتيجيات شاملة لتحسين الأداء التعليمي في مختلف الأطوار الدراسية، وأضاف أن الهدف هو تعزيز جودة التعليم ومتابعة التقدم البيداغوجي على أرض الواقع، بما يتماشى مع رؤية الدولة في توفير تعليم متميز وملائم لاحتياجات الأجيال القادمة.

خطة وزارة التربية لتخفيف العبء وتحسين جودة التعليم

وأوضح أن لجنة جودة التعليم التي تم تشكيلها ستباشر العمل على تطبيق بنود القانون الأساسي بما يتماشى مع التحولات الحالية في المنظومة التعليمية، وأشار إلى أن اللجنة ستقوم بمراجعة المناهج الدراسية وتنظيم توزيع المواد الدراسية بما يتناسب مع احتياجات التلاميذ وأساتذتهم، وأوضح أيضاً أن الوزارة بدأت بالفعل في تقليص الحجم الساعي في مرحلة التعليم الابتدائي، وستستمر في تطبيق هذا المبدأ في المراحل التالية عبر إدخال أنشطة رياضية وثقافية ضمن البرنامج، وأكد الوزير أنه سيتم تقليص المواد التي يمكن تأجيل تدريسها إلى سنوات لاحقة، بهدف تخفيف العبء الدراسي وتحقيق التوازن بين الجوانب الأكاديمية والأنشطة اللامنهجية.

تحقيق بيئة تعليمية مريحة

أشار وزير التربية الوطنية إلى أن الوزارة تسعى بشكل مستمر لتحقيق بيئة تعليمية مثالية من خلال تقليص ثقل المحفظة المدرسية عبر توسيع استخدام الألواح الإلكترونية مما يسهم في تقليل حمل الكتب المدرسية، وأضاف أن الوزارة تعمل أيضاً على تخفيف المناهج الدراسية وتوسيع بناء المؤسسات التعليمية لتلبية احتياجات الطلاب المتزايدة، وفي السياق ذاته أكد الوزير على الوعي الكامل بمدى مسؤولية كل فرد في العملية التعليمية من أساتذة ومخبريين ومشرفين وإداريين، مشدداً على أهمية توفير بيئة تعليمية مريحة لهم لتسهم في تحسين أداء العملية التعليمية بشكل عام.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *