لماذا يجذب بعض الأشخاض دغات الناموس أكثر من الآخرين؟
يتعرض بعض الأشخاص للدغات الناموس بشكل أكبر من الآخرين بسبب عوامل بيولوجية وأسلوب حياة تجعلهم أكثر جاذبية لهذه الحشرات. هذه الظاهرة ليست عشوائية، بل تعتمد على تفضيلات الناموس الطبيعية التي تجعله يستهدف أهدافًا محددة.
لماذا يتعرض البعض للدغات الناموس أكثر من غيرهم؟
يُعتقد أن حوالي 20% من الناس يواجهون خطرًا أعلى للدغات الناموس، وذلك بسبب مزيج من العوامل الجسدية والسلوكية. على سبيل المثال، تؤثر فصيلة الدم بشكل كبير، حيث يفضل الناموس فصيلة O على غيرها، خاصة لدى أنواع معينة مثل بعوض النمر الآسيوي. كما أن أكثر من 80% من الأفراد يفرزون مواد جلدية تشير إلى فصيلة دمهم، مما يجعلهم هدفًا سهلًا. بالإضافة إلى ذلك، يلعب ثاني أكسيد الكربون دورًا رئيسيًا، إذ يزفره الجميع أثناء التنفس والنشاط البدني، ويزداد إفرازه أثناء التمارين، مما يجذب الناموس نحو مصادر الحرارة والحركة. هذه العوامل تجعل بعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام، أكثر عرضة لللدغات.
عوامل جذب البعوض
من بين العوامل الرئيسية التي تجذب البعوض، تأتي حرارة الجسم في المقدمة، حيث يمكن لإناث الناموس اكتشاف الجسم الأكثر دفئًا بسهولة، مما يجعل الأشخاص ذوي النشاط العالي أو الذين يعانون من ارتفاع درجة حرارة الجسم، مثل النساء الحوامل، أهدافًا مفضلة. كما تلعب رائحة الجسم دورًا حاسمًا، إذ ينجذب الناموس إلى مركبات مثل حمض اللاكتيك والأمونيا الموجودة في العرق. الجينات والبكتيريا على الجلد تؤثر على هذه الرائحة، حيث أظهرت دراسات أن الأشخاص ذوي الميكروبات المتنوعة أقل جاذبية. أما النظام الغذائي، فهو عامل آخر يؤثر مباشرة؛ فتناول الأطعمة المالحة أو الحارة أو الغنية بالبوتاسيوم، مثل الموز، يزيد من إفراز المواد التي تجذب الناموس. في حالة النساء الحوامل، يرتفع معدل إفراز ثاني أكسيد الكربون ودرجة حرارة الجسم، مما يجعلهن أكثر عرضة لللدغات بنسبة أعلى.
للحماية من هذه الدغات، يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية الفعالة. على سبيل المثال، تغطية الجلد بملابس فاتحة اللون أثناء أشهر نشاط الناموس تساعد في تقليل الجاذبية، إذ تفضل هذه الحشرات الألوان الداكنة. كما يُنصح بتغيير الماء في النوافير والحمامات بانتظام لتجنب تراكم مواقع التكاثر، بالإضافة إلى زراعة نباتات طاردة مثل اللافندر والنعناع والريحان. استخدام المواد الطاردة للحشرات يُعد خيارًا فعالًا آخر، حيث يمكن أن تمنع الوصول إلى الجلد وتقلل من خطر نقل الأمراض الخطيرة مثل الملاريا أو حمى الضنك. باتباع هذه النصائح، يمكن الحد من تعرضك للدغات الناموس وتعزيز صحتك العامة، خاصة في الأماكن الخارجية حيث يكثر وجودها.