على غرار اليوم.. الأهلي يهزم الدفاع المغربي بهدف تاريخي في الوقت القاتل

في مثل هذا اليوم من عام 2014، يعود عشاق كرة القدم المصرية إلى تذكر إحدى أبرز اللحظات الدرامية في تاريخ الفريق الأحمر، حيث سطع نجم أحمد رؤوف في سماء المنافسات الأفريقية. كانت تلك المباراة نقطة تحول في مسيرة النادي، حيث تحول اليأس إلى فرحة عارمة في اللحظات الأخيرة، مما يعكس روح الإصرار والقتال التي تميزت بها القلعة الحمراء على مر العقود.

الأهلي يلدغ الدفاع المغربي في الوقت القاتل

في 26 أبريل 2014، خلال مباراة الدور الـ16 من بطولة الكونفدرالية الأفريقية، كان الأهلي يواجه تحديًا كبيرًا أمام الدفاع الحسني الجديدي في المغرب. الفريق الأحمر كان قد خرج للتو من دوري أبطال أفريقيا، مما جعله يركز جهوده على هذه البطولة التي غابت عنه لفترة طويلة. في مباراة الذهاب بالقاهرة، حقق الأهلي فوزًا ضيقًا بنتيجة 1-0، وهو ما جعله يحتاج إلى التعادل فقط في الإياب للصعود إلى الدور التالي، حيث كان التعادل السلبي كافيًا لصالحه بفضل قاعدة الأهداف المزدوجة. ومع ذلك، بدت المباراة في المغرب معقدة منذ البداية، حيث حاول الأهلي السيطرة مبكرًا وإحراز هدف يعزز موقفه، لكنه أضاع العديد من الفرص الذهبية. كما طالبت الفريق بحساب ركلة جزاء واضحة، إلا أن الحكم تجاهلها تمامًا، مما زاد من الضغط على اللاعبين.

مع مرور الوقت، بدأ الجميع يشعر بالقلق، فالأهلي كان بحاجة ماسة إلى هدف ليتأهل، بينما كان الدفاع الجديدي يدافع بقوة عن مرماه. مر الشوطان دون أي تغيير يذكر، ومع اقتراب نهاية المباراة، احتسب الحكم خمس دقائق إضافية، وكان الجميع يعتقد أن البطولة ستفلت من يد الأهلي مرة أخرى. لكن في الدقيقة 94، جاء اللحظة التاريخية عندما أرسل تريزيجيه كرة عرضية متقنة، ليوجهها أحمد رؤوف برأسه إلى داخل الشباك، معلنًا هدف الإنقاذ الذي أعاد الأمل للفريق. اندفع لاعبو الأهلي في فرحة هستيرية، متجمعين حول المدير الفني محمد يوسف، في مشهد لا ينسى لعشاق النادي. هذا الهدف لم يكن مجرد نقطة في التاريخ، بل كان بداية لرحلة ناجحة، حيث تأهل الأهلي إلى دور المجموعات، ثم توج باللقب النهائي بعد فوزه على سيوى سبورت الإيفواري بهدف آخر في الوقت القاتل سجله عماد متعب.

في تلك المباراة، كان الدفاع الجديدي قد تقدم أولاً عبر ركلة جزاء سجلها أحمد شاكو في الدقيقة 61، تلاها هدف ثانٍ من لانجو لاما في الدقيقة 87، مما جعل الأمر يبدو مستحيلاً للأهلي. لكن عودة أحمد رؤوف في اللحظات الأخيرة قلب المعادلة، حيث أصبح الهدف الوحيد لفريقه بمثابة الضربة القاضية. هذا الفوز لم يكن مجرد تقدم في البطولة، بل كان تعبيرًا عن القدرة على قلب الطاولة في أصعب الظروف، مما يعزز من سمعة الأهلي كفريق لا يعرف الاستسلام. في الختام، يظل هذا اليوم رمزًا للإصرار والأداء البطولي، حيث استفاد الأهلي من قاعدة الأهداف المزدوجة ليحسم التصفية ويواصل طريقه نحو اللقب.

الفريق الأحمر يخطف الفوز التاريخي

مع مرور السنوات، يبقى ذلك اللقاء شاهداً على قوة الروح القتالية لدى الفريق الأحمر، الذي استطاع تحويل الضغوط إلى إنجازات. كانت تلك المباراة دليلاً على أن الأهلي ليس مجرد نادٍ، بل مؤسسة تاريخية تجمع بين المهارة والإرادة، حيث ساهم هدف أحمد رؤوف في تعزيز الثقة لدى الجماهير واللاعبين على حد سواء. في السياق الأوسع، يمثل هذا الحدث جزءاً من تاريخ الكرة الأفريقية، حيث يبرز كيف يمكن للأحداث الدرامية أن تشكل مستقبل الفرق. الآن، بعد مرور عقد من الزمان، يستمر الأهلي في بناء إرثه، مستلهماً دروساً من تلك اللحظات التي تجسد جوهر الرياضة كقصة من الصعود والانتصار.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *