دولة عربية تكتشف احتياطيات نفطية هائلة تفوق السعودية وأمريكا.. منظمة الطاقة تصفها بـ”المعجزة”!

أعلنت دولة الكويت في يناير 2025 عن اكتشاف كميات هائلة من النفط، مما يمثل نقلة نوعية في تاريخها الاقتصادي. هذا الاكتشاف، الذي حدث في حقل الجليعة البحري، يُعد إنجازاً تاريخياً يعزز مكانتها كواحدة من أبرز الدول المنتجة للنفط في العالم، ويفتح آفاقاً جديدة للتنمية الاقتصادية والطاقة المستدامة.

اكتشاف كميات هائلة من النفط في الكويت

يُعتبر اكتشاف الكويت لاحتياطيات نفطية تقدر بأكثر من 800 مليون برميل من النفط المتوسط الكثافة، بالإضافة إلى كميات هائلة من الغاز المصاحب، خطوة حاسمة في تعزيز موارد الدولة. أعلنت شركة نفط الكويت عن هذا الاكتشاف في 20 يناير 2025، حيث تم العثور على هذه الكميات في حقل الجليعة البحري، الذي يقع في المياه الإقليمية الكويتية ويغطي مساحة 74 كيلومتراً مربعاً. هذا الحقل يحتوي على نفط خالٍ من غاز كبريتيد الهيدروجين وبنسبة منخفضة من ثاني أكسيد الكربون، مما يجعله خياراً مثالياً للإنتاج البيئي. كما يشمل الاكتشاف 600 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز، مما يعادل حوالي 950 مليون برميل نفط مكافئ. هذا الإنجاز لم يأتِ عبثاً، بل هو نتيجة لخطة استكشافية مدروسة، حيث نجحت الشركة في تحديد مكامن إضافية في العصر الطباشيري العلوي، مما يؤكد فعالية الجهود الاستكشافية البحرية.

الاكتشافات النفطية الرائعة في الكويت

لم يقتصر الاكتشاف على حقل الجليعة وحده، بل سبقه اكتشافات أخرى في حقل النوخذة البحري، الذي أعلنت عنه شركة نفط الكويت في يوليو 2024. هذا الحقل يحتوي على موارد هيدروكربونية تصل إلى 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف و5.1 تريليون قدم مكعبة من الغاز، مما يمثل إنجازاً استراتيجياً يعزز دور الكويت كمنتج رئيسي في قطاع الطاقة العالمي. هذه الاكتشافات المتتالية أثارت إعجاباً دولياً واسعاً، حيث وصفت المنظمة العربية للطاقة (التي كانت تُعرف سابقاً بـ”أوابك”) هذه الإنجازات بأنها “مشروع وطني بامتياز”. الأمين العام للمنظمة، المهندس جمال اللوغاني، أكد أن هذه الاكتشافات تعزز مكانة الكويت على خريطة الطاقة العالمية وتساهم في تنمية مواردها الطبيعية. وفقاً للمنظمة، فإن خطة الاستكشاف البحري في الكويت تشمل حفر نحو ستة آبار، ثلاثة منها تستهدف تشكيلات من العصر الكريتاسي، والثلاثة الأخرى من العصر الجوراسي، مما يعكس النهج المتقدم في استغلال الموارد.

في السياق العام، تسعى الكويت من خلال هذه الاكتشافات إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز دورها الإقليمي كمنتج رئيسي للنفط والغاز. هذا الإنجاز يمثل فاتحة خير لعام 2025، حيث يغير وجه الاقتصاد الكويتي للأبد، ويفتح فرصاً جديدة للشراكات الدولية والاستثمارات في قطاع الطاقة. مع هذه الكميات الهائلة، تتجه الكويت نحو تحقيق استراتيجيتها في المنطقة البحرية، مما يضمن استمراريتها كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية، ويساهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي للدولة في ظل التحديات العالمية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *