موعد ذكري الإسراء والمعراج 2025 وما الحكمة من الإسراء بواسطة البراق وليس أجنحة الملائكة؟!
تقترب ذكرى الإسراء والمعراج 2025، والتي توافق هذا العام حسب الحسابات الفلكية ليلة 27 رجب، حيث يكون يوم الإثنين 27 يناير 2025 هو يوم الإسراء والمعراج، بينما تبدأ ليلة 27 رجب من مغرب يوم الأحد 26 يناير وتنتهي فجر الإثنين 27 يناير، في هذه المناسبة، يتساءل الكثيرون عن الحكمة من الإسراء بواسطة البراق وليس أجنحة الملائكة، وهو سؤال يحمل في طياته معاني عميقة تتعلق بالحدث الجليل.
الحكمة من الإسراء بواسطة البراق
الإسراء والمعراج كانا معجزتين عظيمتين أعطيت للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان اختيار البراق وسيلة للسفر لهما حكم وفوائد عميقة، إليك بعض الأسباب المحتملة لهذه الحكمة:
- إن الإسراء والمعراج كانا معجزة إلهية، ولكن كانت الوسيلة هي البراق، وهو مخلوق يتشابه مع الخيل أو الحمار ولكن ذو سرعة خارقة.
- في هذا السياق، كان اختيار البراق يبرز حقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بشر يتنقل بمثل هذه الوسائل المادية المألوفة للبشر، لكن سفره كان معجزة تخترق حدود الممكن.
- بالرغم من أن البراق كان وسيلة سفر مميزة، إلا أنه يظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم قد اُختير ليكون المبعوث للعالمين ليقوم بمهمة عظيمة، وهو ما يجعل هذا الحدث مختلف ومتفرد عن كل ما قد حدث للأنبياء قبله.
- فاختيار البراق يميز هذا الحدث التاريخي الكبير عن غيره من المعجزات.
- في حين أن أجنحة الملائكة قد تكون أسرع وأرقى من الناحية الروحية، فإن اختيار البراق كان في حد ذاته تعبير عن أن كل شيء مادي له مكانه في رحمة الله وقيامه بمعجزاته.
- وهو إشارة إلى أن الله تعالى يقدر على جعل المعجزات تتحقق عبر وسائل بشرية مفهومة.
- بالنظر إلى أن البراق هو كائن ليس مخلوق سماوي فائق مثل الملائكة، فإن الله اختار هذه الوسيلة ليجعل المعجزة واضحة للمؤمنين ويقنعهم بأن إيمانهم يمكن أن يتجلى في معجزات قد تحدث ضمن حدود الإمكانيات المألوفة لديهم.
تلخيص لما سبق
الإسراء بواسطة البراق كان بمثابة معجزة من الله سبحانه وتعالى تهدف إلى توصيل رسالة قوية حول قدرة الله سبحانه، حيث اختار وسيلة تتميز عن غيرها، ليكون النبي صلى الله عليه وسلم بذلك شاهداً على معجزة فريدة تؤكد حقيقة رسالته وتثبت قدرة الله على فعل كل شيء، عبر وسيلة مادية تحمل معاني روحانية عميقة.
