انخفاض حاد في أسعار الذهب عالميًا.. الأوقية تتراجع إلى 3318.28 دولار
انخفضت أسعار الذهب عالميًا خلال التعاملات الآسيوية اليوم، مع عودة الثقة في الأسواق بسبب مؤشرات إيجابية حول تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. هذا الانخفاض يعكس تحسنًا في تقبل المخاطرة، حيث أصبح المستثمرون أكثر ميلًا للانتقال نحو أصول أخرى مثل الأسهم، بدلاً من الاعتماد على الذهب كملاذ آمن. وفقًا للبيانات، بلغ سعر الذهب في السوق الفورية 3,318.28 دولارًا للأوقية، مع انخفاض يصل إلى 0.9%، بينما هبطت عقود الذهب الآجلة لتسليم يونيو بنسبة 0.6% لتستقر عند 3,328.67 دولار للأوقية. هذا التراجع يأتي بعد أن وصل الذهب إلى مستويات قياسية سابقة، لكنه يرتبط الآن بتوقعات بتحسين العلاقات الاقتصادية العالمية.
انخفاض أسعار الذهب عالميًا.. وسعر الأوقية يتراجع إلى 3318.28 دولار
يعزى هذا الانخفاض في أسعار الذهب إلى تقارير إعلامية تشير إلى أن الصين تدرس إعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية المرتفعة، والبالغة 125%، في محاولة لتجنب التكاليف الاقتصادية الهائلة للحرب التجارية. كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنه قد يخفض الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية، بشرط أن تبدأ بكين في التفاوض بشكل جدي. هذه التطورات أدت إلى تعزيز الثقة في الأسواق، مما قلل من الطلب على الذهب كأصل للتحوط ضد المخاطر. في السياق نفسه، شهد الدولار الأمريكي تعافيًا من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، مما ساهم في دفع الأسعار نحو الأسفل. يُذكر أن الذهب كان قد ارتفع سابقًا بسبب التوترات التجارية، لكنه الآن يعكس تغييرًا في الاتجاه مع ظهور بوادر السلام التجاري.
تراجع أسعار المعادن النفيسة
في ظل هذا المناخ الاقتصادي المتقلب، لم يقتصر الانخفاض على الذهب وحده، بل امتد إلى مجموعة من المعادن النفيسة الأخرى. على سبيل المثال، هبطت أسعار العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.9% لتصل إلى 969.10 دولار للأوقية، مما يعكس تأثير تعافي الدولار وانخفاض الطلب على الملاذات الآمنة. كذلك، تراجعت أسعار العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.4% لتبلغ 33.378 دولار للأوقية، بينما ظلت العقود الآجلة للنحاس مستقرة في بورصة لندن عند 9,419.55 دولار للطن، مع انخفاض طفيف في العقود الأمريكية بنسبة 0.8% لتصل إلى 4.8453 دولار للرطل. هذه التغييرات تبرز كيف أن الأحداث الجيوسياسية، مثل النزاعات التجارية، تؤثر مباشرة على أسواق المعادن النفيسة. مع تزايد الآمال في تجنب تصعيد الصراع بين الولايات المتحدة والصين، قد يستمر هذا التراجع، مما يدفع المستثمرين نحو استكشاف فرص أخرى في الأسواق المالية. في الواقع، يُعتبر هذا الاتجاه دليلاً على تحسن عام في الاقتصاد العالمي، حيث يقلل من الحاجة إلى الاستثمار في الأصول الآمنة مثل الذهب. ومع ذلك، يجب على المستثمرين مراقبة التطورات القادمة، خاصة إذا فشلت المفاوضات، مما قد يؤدي إلى عودة الارتفاع في أسعار الذهب مرة أخرى. هذا الترابط بين الأحداث الاقتصادية الكبرى والأسواق يؤكد أهمية فهم الديناميكيات العالمية لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة. بشكل عام، يبقى الذهب مؤشرًا رئيسيًا لمستوى الثقة في الاقتصاد، وأي تغيير في السياسات التجارية يمكن أن يغير اتجاهه بسرعة.