السعودية تكشف شروطاً جديدة للحجاج هذا العام

في ظل جهود المملكة العربية السعودية لتعزيز السلامة والصحة العامة خلال موسم الحج، تم الإعلان عن تحديثات مهمة تشمل شروطاً جديدة للمشاركين في الحج لعام 2025. تهدف هذه الإجراءات إلى ضمان تجربة آمنة وخالية من المخاطر الصحية، مع التركيز على الوقاية من الأمراض المعدية.

شروط جديدة للحج 2025

يُعد الحصول على تأشيرة الحج مرتبطاً الآن بشروط صحية محددة، حيث أصبح تلقي التطعيمات الإلزامية شرطاً أساسياً. هذا التحديث يعكس التزام المملكة بحماية الحجاج وضيوف الرحمن من خلال تعاون بين وزارة الحج والعمرة ووزارة الصحة. تشمل هذه الشروط الجديدة التركيز على ثلاث لقاحات رئيسية: لقاح الحمى الشوكية (التهاب السحايا)، الذي يُعتبر غير قابل للاستثناء لإصدار التأشيرة؛ لقاح الإنفلونزا الموسمية لمواجهة الفيروسات في التجمعات الكبيرة؛ ولقاحات كورونا المعززة وفقاً للتوصيات العالمية لتعزيز المناعة. يجب على الحجاج اتباع إجراءات محددة لاستيفاء هذه المتطلبات، بما في ذلك الحجز المسبق عبر تطبيق “صحتي” أو المنصات الإلكترونية المعتمدة، وزيارة المراكز الصحية الموثوقة في بلدهم أو داخل السعودية، ثم الحصول على شهادة تطعيم رسمية مختومة ومترجمة إلى اللغة العربية. كما يُشترط إكمال جميع التطعيمات قبل 10 أيام على الأقل من موعد السفر لضمان فعاليتها.

بالإضافة إلى ذلك، يتضمن التحديثات خطوات للحجز الرسمي عبر تطبيق “نسك” أو المنصة الإلكترونية لوزارة الحج، مع إعطاء الأولوية لمن سبق لهم أداء الحج في السنوات السابقة، بشرط الالتزام بالاشتراطات الصحية. أما بالنسبة للإعفاءات، فهي متاحة فقط لمن يواجهون معوقات طبية، حيث يجب تقديم تقرير طبي معتمد ومترجم يفصل السبب.

إجراءات السلامة للزيارة المقدسة

تتضمن إجراءات السلامة للزيارة المقدسة تفاصيل حول الأمتعة والنقل، حيث يُسمح بحقيبة رئيسية لا تتجاوز 25 كجم، وحقيبة يدوية تصل إلى 8 كجم فقط، مع السماح بجهاز إلكتروني واحد. كما من المتوقع أن يوافق يوم عرفة في عام 2025 التاسع من ذي الحجة 1446 هـ، مما يدعو الحجاج إلى الوصول إلى مكة المكرمة مبكرًا لإكمال الاستعدادات الروحية والإجرائية. لضمان تجربة آمنة، يُنصح ببدء الإجراءات مبكرًا لتجنب الزحام، واصطحاب الأدوية الأساسية مع وصفاتها الطبية، وصيانة نسخ إلكترونية وورقية من المستندات، بالإضافة إلى اختيار أماكن إقامة قريبة من الحرم لتقليل الإرهاق، مع الالتزام التام بتعليمات الجهات المنظمة لحماية الجميع.

في الختام، تُمثل هذه الشروط الجديدة خطوة متقدمة نحو تعزيز الجوانب الصحية والتنظيمية للحج، مما يضمن أن يتمتع الحجاج بأداء مناسكهم في بيئة آمنة ومستدامة. من خلال هذه الإجراءات، تستمر المملكة في تعزيز دورها كحارس للشعائر الإسلامية، مع التركيز على الابتكار والوقاية لمواجهة التحديات المستقبلية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *