المرتفع السيبيري .. موجات برد قارسة وصقيع يهدد هذه المناطق بالمملكة العربية السعودية

المرتفع السيبيري هو أحد الظواهر الجوية الهامة التي تؤثر بشكل كبير على المناخ في مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي، ويعد هذا المرتفع مركزاً قوياً للضغط الجوي المرتفع، ويتشكل فوق منطقة سيبيريا خلال فصل الشتاء، حيث يتميز بانخفاض درجات الحرارة بشكل حاد وجفاف الهواء، ويلعب المرتفع السيبيري دوراً حاسماً في تشكيل أنماط الطقس في مناطق متعددة، بما في ذلك الدول العربية، حيث قد يجلب موجات برد قاسية تمتد لتؤثر على الحياة اليومية والأنشطة الاقتصادية.

المرتفع السيبيري

تشير التوقعات الجوية الأخيرة إلى أن المملكة العربية السعودية سوف تشهد تأثيرات تدريجية للمرتفع السيبيري خلال الأيام المقبلة، حيث يبدأ تأثيره من المناطق الشمالية ويمتد تدريجياً نحو المناطق الوسطى، بما في ذلك العاصمة الرياض مع نهاية الأسبوع، ووفقاً لخبراء الأرصاد، سيؤدي هذا المرتفع إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة، خاصة في مناطق مثل الحدود الشمالية والجوف وحائل والقصيم وحفر الباطن، ويتوقع أن تصبح الأجواء شديدة البرودة ليلاً وفي ساعات الصباح الباكر، مع احتمال واسع لتشكل الصقيع في أجزاء كبيرة من شمال وشمال غرب المملكة، حيث قد تقترب درجات الحرارة الصغرى من الصفر المئوي أو حتى تنخفض عنه في المناطق الشمالية الغربية.

سر تسمية المرتفع السيبيري وعلاقته بمناخ الشتاء القارس

سمي المرتفع السيبيرى بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة سيبيريا الواقعة في شمال آسيا، والتي تعتبر موطن نشوء هذه الظاهرة الجوية، ويعود السبب إلى الطبيعة القارية الباردة لسيبيريا، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل حاد خلال فصل الشتاء، والذي يؤدي إلى تشكل ضغط جوي مرتفع، يمتد تأثير هذا المرتفع ليشمل مناطق واسعة في نصف الكرة الشمالي، وهو ما يفسر ارتباط اسمه بالموقع الذي يتكون فيه.

أسباب تشكله

يتشكل المرتفع السيبيري بسبب الطبيعة الجغرافية لمنطقة سيبيريا، حيث تعتبر واحدة من أكثر المناطق برودة في العالم، في فصل الشتاء، تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير نتيجة قلة الإشعاع الشمسي والتبريد السريع للأرض، هذا التبريد يؤدي إلى تكثيف الهواء البارد وانخفاض كثافته، والذي يزيد من ضغط الهواء على السطح، مسبباً نشوء المرتفع الجوي

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *