إقبال هائل على الجناح المصري في أكبر معرض سياحي بأمريكا اللاتينية

شاركت وزارة السياحة والآثار المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، في المعرض السياحي الدولي WTM Latin America الذي عقد في مدينة ساوباولو بالبرازيل. هذا الحدث يُعد الأبرز في مجال السياحة المهنية في أمريكا اللاتينية، حيث جمع بين ممثلي صناعة السياحة العالمية لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات. خلال المعرض، ركز الوفد المصري على تقديم مصر كوجهة سياحية متميزة، مع التركيز على تنوع المنتجات السياحية مثل الآثار التاريخية والمشروعات التنموية الكبرى. هذه المشاركة لم تكن مجرد حضور، بل كانت فرصة لتعزيز العلاقات مع شركاء دوليين، مما أدى إلى مناقشات حول حملات ترويجية مشتركة ورحلات تعريفية تهدف إلى زيادة حركة السياحة الوافدة من المنطقة.

إقبال كبير على الجناح المصري في معرض سياحي رائد

شهد الجناح المصري في معرض WTM Latin America إقبالاً ضخماً من قبل الزائرين والمهنيين في مجال السياحة، مما يعكس الاهتمام المتزايد بمصر كوحدة سياحية عالمية. أكد المهندس أحمد يوسف، مساعد وزير السياحة والآثار، أن هذه المشاركة تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة مصر في الأسواق الدولية، خاصة في أمريكا اللاتينية. خلال الفعاليات، عقد محمد محسن، مدير عام المكاتب الخارجية بالهيئة، لقاءات إعلامية ومهنية مع ممثلي وسائل الإعلام ومنظمي الرحلات في البرازيل ودول أخرى في المنطقة. تم في هذه اللقاءات مناقشة سبل تعزيز التعاون، بما في ذلك تنفيذ حملات ترويجية مشتركة، ورش عمل لتعريف شركات السياحة بالمقومات السياحية المصرية، وقوافل سياحية لجذب المزيد من الزوار. كما تم استعراض المنتجات السياحية المتنوعة في مصر، مثل المتحف المصري الكبير الذي من المقرر افتتاحه رسمياً في 3 يوليو المقبل، بالإضافة إلى مشروع تطوير مدينة القاهرة التاريخية وإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة. هذه العناصر لعبت دوراً كبيراً في جذب الانتباه، حيث أظهرت التنوع الثقافي والتاريخي الذي تقدمه مصر، مما يعزز من جاذبيتها كوجهة سياحية شاملة.

تعزيز الشراكات السياحية في أمريكا اللاتينية

في ظل هذا الإقبال الواسع، ساهمت المشاركة المصرية في تعزيز الشراكات مع شركات السياحة والطيران في أمريكا اللاتينية، مما يفتح آفاقاً جديدة لزيادة حركة السياحة. شهد المعرض مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك المؤتمرات، ورش العمل، والعروض التقديمية، والجلسات الحوارية التي ركزت على تبادل المعرفة وتطوير الفرص التجارية. شاركت مصر من خلال جناح يمتد على مساحة 200 متر مربع، يضم 19 عارضاً يمثلون فندقين و17 شركة سياحية مصرية مهتمة بالأسواق البرازيلية واللاتينية. هذا الجناح لم يكن مجرد عرض، بل منصة للتفاعل مع أكثر من 797 عارضاً من 41 دولة، وما يقرب من 27,000 متخصص في مجال السياحة، مما يمثل زيادة بنسبة 13% عن الدورة السابقة. من خلال هذه التفاعلات، تم التركيز على استراتيجيات لدفع السياحة الوافدة، مثل تنظيم رحلات تعريفية لمنظمي الرحلات لاستكشاف الكنوز السياحية المصرية مباشرة. هذه الجهود تساهم في تعزيز صورة مصر كوجهة آمنة وجذابة، مع الاستفادة من التنوع السياحي الذي يشمل الشواطئ، والآثار، والمغامرات الثقافية. في الختام، تُعد هذه المشاركة دليلاً على التزام مصر بتطوير قطاع السياحة، مما يعزز الاقتصاد ويفتح أبواباً للتبادل الثقافي مع الدول اللاتينية، ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذا المجال.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *