كشف مثير: أفطر أحيانًا في المساجد.. شاهد الفيديو!
كشف الإعلامي محمد الشهري عن تفاصيل مؤثرة من حياته السابقة، حيث تحدث عن الفقر الذي عانى منه أثناء سنوات دراسته، مما يبرز قصة نجاحه رغم الظروف القاسية. في ظهور له في برنامج بودكاست، روى الشهري كيف كان يعتمد على مكافأة دراسية بقيمة 840 ريالًا شهريًا، مقسمًا إياها على أيام الشهر بكل دقة، حيث كان يتغدى في بعض الأيام دون أن يتمكن من تناول عشاء. وفي شهر رمضان، لجأ إلى زيارة المساجد ليشارك في إفطار الصائمين، نظرًا لعدم توفر المال لتلبية احتياجاته الأساسية. هذه الرواية لم تكن مجرد سرد للأحداث، بل تعكس إصراره على مواصلة الدراسة والعمل رغم التحديات.
قصة محمد الشهري مع الفقر والصمود
في سياق حديثه، أكد الشهري أنه عمل في وظائف متعددة بسبب الحاجة الماسة، مثل العمل في مراكز الاتصال (الكول سنتر)، حيث كان يدير روتينه اليومي بطريقة تتيح له تناول وجبة واحدة فقط في بعض الأيام، معتمدًا على دعم المساجد خلال رمضان للإفطار. قال الشهري بصراحة: “أقسم بالله كنت آخذ المكافأة 840 ريال وأقسمها على 30 يومًا، واليوم اللي أتغدى فيه ما أتعشى. وأحيانًا في رمضان كنت أروح مسجد فيه إفطار صائم، لأنه ما كان معي فلوس.” هذه الاقتباسات تظهر مدى العناء الذي واجهه، لكنه أيضًا دعا الآخرين للتحقق من قصته، قائلًا: “اللي ما يصدقني أعطيه رقمي الشخصي.” هذا الإصرار على الشفافية يعكس شخصية قوية، حيث تحولت تلك الظروف إلى دافع للنجاح في مجال الإعلام، مما جعله شخصية بارزة اليوم.
تحديات الإعلامي في مراحل الدراسة
أثار مقطع الشهري تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسم الرأي بين منتقدين ومؤيدين. بعض المتابعين انتقدوا حديثه، معتبرين أن “الحديث عن الماضي بعد الرزق لا يجوز”، معتبرين أنه قد يبدو كمحاولة للفت النظر بعد تحقيق النجاح. ومع ذلك، أعرب آخرون عن إعجابهم بصراحته وإصراره، مشيدين بكيفية تجاوزه للظروف الصعبة ليصبح إعلاميًا ناجحًا. هذا الجدل يبرز أهمية مشاركة القصص الشخصية، فهي ليست مجرد سرد للمعاناة، بل درس في الصبر والعزيمة. على سبيل المثال، يذكر الشهري في سياق آخر أنه كان يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم، لكنه وجد نفسه يواجه الواقع بتغيير مساره نحو الإعلام، مما يعزز فكرة أن الفقر لم يكن عائقًا نهائيًا بل محفزًا.
في الختام، تجسد قصة محمد الشهري نموذجًا للصمود، حيث يظهر كيف يمكن للإنسان أن يتغلب على الفقر والحرمان من خلال الإرادة القوية. من خلال عمله في وظائف متعددة واعتماده على موارد بسيطة، تمكن من مواصلة تعليمه وتحقيق أحلامه. هذه التجربة ليست فردية، بل تعكس واقعًا يعيشه الكثيرون، مما يدفعنا للتفكير في أهمية دعم الشباب في مراحل الدراسة. الشهري لم يتوقف عند الماضي؛ بل استخدمه ليلهم الآخرين، مما يجعل قصته مصدر إلهام للأجيال القادمة. في عالم يسوده التحديات الاقتصادية، تذكرنا هذه القصة بأن النجاح ممكن مع الإصرار والصبر، وأن كل قصة صعبة يمكن أن تتحول إلى بداية لقصة نجاح أكبر.