ما هو يوم التروية؟ ولماذا سمى بهذا الاسم ..ماذا يفعل المسلمون في يوم التروية؟

يوم التروية، هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، ويمثل علامة فارقة في رحلة الحج، حيث تُفتتح فيه أبواب مشاعر الحج المقدسة، ويشرع الحجاج في أداء مناسكهم استعدادًا ليوم عرفة، الوقفة الكبرى في رحلة إيمانية عميقة، ويرجع أصل التسمية ليوم التروية حيث كان الناس يرتون من الماء قبل خروجهم من مكه إلى منى، وقد قيل أنه سمى بذلك لأن سيدنا إبراهيم رأي مناسك الحج في هذا اليوم.

ما معنى يوم التروية في الإسلام؟

يطلق على هذا اليوم اسم “يَوم التَرويِة” لعدة أسباب، منها:

  • كان الحجاج في الماضي يتروون من الماء في مكة المكرمة، ويحملونه معهم إلى منى، حيث كان الماء شحيحًا في تلك الأيام.
  • يقال أيضًا أن يوم التروية سمي بهذا الاسم لأن الحجاج يروون فيه أنفسهم من الإيمان والتقوى، استعدادًا ليوم الوقفة الكبرى.
  • رؤية إبراهيم عليه السلام المناسك: يعتقد أن نبي الله إبراهيم عليه السلام رأى المناسك في ذلك اليوم، فأصبح يومًا مباركًا.

ماذا يفعل المسلمون في يوم التروية؟

يعد يَوم التَروية يومًا هامًا للحجاج، حيث تبدأ فيه مناسك الحج، وتشمل أعماله:

  • الوصول إلى منى: يتوجه الحجاج إلى منى، ويبيتون فيها ليلة التاسع من ذي الحجة.
  • الإحرام للحجاج المتمتعين: يحرم الحجاج المتمتعون بالحج في هذا اليوم، بعد أن كانوا قد أدوا العمرة.
  • الصلاة: يصلي الحجاج الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر في منى.
  • الدعاء: يكثر الحجاج من الدعاء في هذا اليوم، مستغلين فضيلته ومكانته العظيمة.

ماذا يحدث في يوم التروية؟

يعد هذا اليوم يومًا ذا أهمية كبيرة في رحلة الحج، فهو:

  • يبدأ الحجاج في أداء مناسك الحج في هذا اليوم، استعدادًا ليوم عرفة.
  • يتيح هذا اليوم للحجاج فرصة الاستعداد النفسي ليوم الوقفة الكبرى، من خلال الدعاء والتأمل والذكر.
  • يعزز الشعور بالإخوة والوحدة، حيثُ يتجمع الحجاج من جميع أنحاء العالم، مما يعزز الشعور بالإخوة والوحدة بين المسلمين.

يَوم التَروية هو رحلة إيمانية عميقة، يحضر فيها الحجاج قلوبهم ونفوسهم ليوم عرفة، الوقفة الكبرى، حيث يقفون بين يدي الله تعالى، راجين رحمته ومغفرته.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *