صن داونز يسقط الأهلي من نصف النهائي الأفريقي بفضل خطة كولر الذكية.. شاهد الصور
أنهى فريق صن داونز الجنوب أفريقي حملة الأهلي المصري في نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا، حيث انتهت المباراة الإيابية بتعادل مثير شهد هدفين، مما أدى إلى خروج الأهلي من المنافسة بسبب قاعدة الأهداف المؤهلة. كانت المباراة التي جرت في استاد القاهرة مساء الجمعة مليئة بالإثارة، حيث بدأت بسيطرة دفاعية من كلا الفريقين، لكن الأهلي تمكن من افتتاح التسجيل عبر لاعبه طاهر محمد طاهر في الدقيقة 24، مستغلاً تمريرة بارعة من إمام عاشور. ومع ذلك، فشل الأهلي في الحفاظ على تقدمه، حيث عانى من ضغط متزايد من صن داونز في الشوط الثاني، الذي انتهى بهدف ذاتي لياسر إبراهيم في الدقيقة 89، مما أعاد التوازن وأكد تأهل الفريق الجنوب أفريقي.
صن داونز يطيح بالأهلي من نصف النهائي الأفريقي
في هذه المواجهة الحاسمة، كشف أداء الأهلي عن مشكلات استراتيجية واضحة، خاصة في ظل الاعتماد على أسلوب دفاعي معتمد من قبل المدير الفني مارسيل كولر، الذي لم يتمكن من استغلال فرص الهجوم رغم السيطرة المتقطعة. كانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل السلبي، مما جعل الفوز في الإياب ضروريًا، لكن الأهلي دفع ثمن أدائه العقيم الذي لم يتجاوز الـ90 دقيقة. بدأت المباراة بحذر من الجانبين، حيث حاول الأهلي تنشيط هجماته تدريجيًا، لكن صن داونز سرعان ما أظهر خطورته، خاصة مع محاولات اللاعبين مثل ريبيبرو الذي هدد مرمى محمد الشناوي في الدقيقة السادسة. شهدت الشوط الأول إصابات طفيفة للاعبين مثل إمام عاشور، الذي استمر في اللعب بعد تلقي العلاج، بينما انتهى الشوط بتقدم الأهلي بهدف واحد.
في الشوط الثاني، زاد الضغط من صن داونز، الذي حصل على فرص عدة، بما في ذلك تسديدات من آدمز تصدى لها الشناوي ببراعة. شهدت الدقيقة 61 إصابة لجراديشار، مما أدى إلى دخول وسام أبو علي كبديل، وفي الدقيقة 65، تم اللجوء إلى تقنية الفيديو لفحص ركلة جزاء محتملة، لكن الحكم رفضها. مع مرور الدقائق، أجرى الأهلي تغييرات، بما في ذلك إدخال أشرف بن شرقي وأكرم توفيق، لكن الفريق لم يتمكن من إحراز هدف إضافي. الهدف الذاتي لياسر إبراهيم في الدقيقة 89 كان القشة التي قصمت ظهر الجمل، حيث أنهى آمال الأهلي في النهائي. الآن، يترقب صن داونز الفائز من مباراة بيراميدز وأورلاندو بايرتس لمواجهته في النهائي.
الفريق الجنوب أفريقي يعاقب الأهلي بأداء دفاعي
خاض الأهلي المباراة بتشكيل قوي يضم محمد الشناوي في المرمى، وخط دفاع مكون من أشرف داري، رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، ومحمد هاني، إلى جانب الوسط الذي يقوده مصطفى العش، مروان عطية، إمام عاشور، أحمد رضا، وطاهر محمد طاهر. كان أداء الشناوي متميزًا في التصدي للهجمات، لكنه لم يكن كافيًا لمنع التعادل. من ناحية أخرى، اعتمد صن داونز على هجمات سريعة وفعالة، مما أبرز عيوب الخطة الدفاعية لكولر، الذي فشل في إدارة المباراة بشكل يضمن التوازن بين الهجوم والدفاع. الحكام، بقيادة دحان بيدا من موريتانيا، ساهموا في تدفق المباراة من خلال استخدام تقنية الفيديو، مما ضمن عدالة القرارات.
شهدت المباراة تحامات قوية وإصابات متعددة، مثل تلك التي تعرض لها إمام عاشور في العين، ومحمد الشناوي الذي واصل اللعب رغم إصابته البسيطة. جمهور الأهلي كان حاضرًا بقوة، محاولاً دعم الفريق، لكن النتيجة النهائية كشفت عن نقص في الإبداع الهجومي. في النهاية، يُعد هذا الخروج درسًا للأهلي في كيفية مواجهة المنافسين الأقوياء، حيث أن صن داونز استغل كل فرصة للانتقال إلى النهائي. هذا الفوز يعزز من مكانة الفريق الجنوب أفريقي في القارة، ويفتح الباب لمستقبل مشرق في بطولة دوري أبطال أفريقيا. مع هذا الإقصاء، يحتاج الأهلي إلى مراجعة خططه الفنية للعودة أقوى في المواسم القادمة، خاصة مع التحديات التي تواجهها الفرق المصرية في المنافسات القارية.