نائب رئيس الوزراء البحريني يمدح تجربة مصر الرائدة في التنمية العمرانية

التقى المهندس خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، مع الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، خلال زيارة رسمية للمشاركة في مؤتمر الابتكار في قطاع السكن الاجتماعي. كان اللقاء في مكتب نائب رئيس الوزراء بقصر القضيبية، حيث أبرز الجانبان أهمية تعزيز الروابط بين البلدين في مجال التنمية العمرانية.

يشيد نائب رئيس الوزراء البحريني بتجربة مصر العمرانية

أكد الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة خلال اللقاء أن العلاقات بين البحرين ومصر تمثل نموذجًا فريدًا للتعاون الأخوي والتكامل العربي. شدد على النهج التنموي الطموح الذي تتبعه مصر في مجالات التنمية الاقتصادية والاستثمارية، معتبرًا أن جهودها المستمرة تشكل دعامة أساسية لتحقيق نمو مستدام. في هذا السياق، أشاد بتجربة مصر العمرانية كقصة نجاح تلهم الدول الأخرى، خاصة في بناء مدن حديثة تعتمد على الابتكار والاستدامة. من جانبه، عبر المهندس خالد عباس عن امتنانه للاستقبال الحار، وأكد التزام شركته بتبادل الخبرات مع البحرين في مجالات التخطيط الحضري وتطوير البنية التحتية. هذا اللقاء يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الشراكات الإقليمية لمواجهة تحديات التنمية المستقبلية.

التعاون بين البحرين ومصر في التنمية الحضرية

في سياق استعراض الإنجازات، ركز اللقاء على مشروع العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، الذي أصبح رمزًا للمدن الحديثة المتكاملة. يتسم هذا المشروع ببنية تحتية متقدمة تجمع بين الابتكار التكنولوجي والحفاظ على البيئة، مما يوفر معايير عالية لجودة الحياة والاستثمار. الشيخ خالد بن عبد الله أعرب عن إعجابه بكيفية دمج مصر بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، موضحًا أن هذا النموذج يمكن أن يساهم في تعزيز الجهود البحرينية في مجال السكن الاجتماعي والتخطيط العمراني. من ناحية أخرى، أكد المهندس خالد عباس على أهمية مشاركة التجارب الناجحة، حيث يمكن للبحرين الاستفادة من الدروس المستمدة من مشروع العاصمة الإدارية لتطوير مشاريعها الخاصة. هذا التبادل يعزز من الروابط الاقتصادية بين البلدين، مما يدعم الرؤية العامة للتكامل العربي.

بالإضافة إلى ذلك، تناول اللقاء جوانب أخرى من التعاون، مثل تطوير المدن الذكية وتحسين البنية التحتية المستدامة. يُعتبر مشروع العاصمة الإدارية نموذجًا يجمع بين الابتكار التكنولوجي والحلول البيئية، حيث يشمل مرافق حديثة تلبي احتياجات السكان وتشجع على الاستثمار. في البحرين، هناك اهتمام متزايد بمثل هذه المبادرات، خاصة في ظل التحديات العالمية مثل التغير المناخي والنمو السكاني. يرى الجانبان أن الشراكة بين البلدين يمكن أن تؤدي إلى مشاريع مشتركة في مجال التنمية الحضرية، مما يعزز الاقتصادين معًا. على سبيل المثال، يمكن لمصر مشاركة خبرتها في إدارة مشاريع كبيرة، بينما تقدم البحرين رؤى في الابتكار الاجتماعي. هذا النهج يعكس التزامًا مشتركًا ببناء مستقبل أفضل للمنطقة العربية ككل.

في الختام، يمثل هذا اللقاء خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الإقليمي، حيث يبرز كيف يمكن للتجارب الناجحة مثل تلك في مصر أن تكون مصدر إلهام. مع التركيز على التنمية المستدامة، يتطلع الجانبان إلى استكشاف فرص جديدة للتعاون، سواء في مجال البنية التحتية أو الابتكار الاجتماعي، لتحقيق أهداف التنمية الشاملة. هذا النهج يعزز من دور العلاقات العربية في مواجهة التحديات العالمية، مما يضمن نموًا متوازنًا ومستدامًا للجميع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *