رؤية السعودية 2030: إنجازات استثنائية تشكل المستقبل وتأسر العالم
رؤية السعودية 2030 تمثل نقلة نوعية في مسيرة التنمية، حيث رسمت طريقًا واضحًا نحو مستقبل مزدهر ومستدام، مع تحقيق تقدم شامل في مجالات الاقتصاد، التقنية، الثقافة، والمجتمع. من خلال سلسلة من الإنجازات البارزة، أصبحت المملكة نموذجًا عالميًا للتحول السريع، حيث تجاوزت العديد من الأهداف المرسومة، مما يعكس التزامًا قويًا بالابتكار والتنويع.
إنجازات رؤية السعودية 2030
في ضوء التقدم الذي حققته رؤية السعودية 2030، أصبحت نسبة كبيرة من مبادراتها واقعًا ملموسًا، حيث بلغت نسبة الإكمال أو التقدم الجيد نحو 85% بنهاية عام 2024، بينما تجاوزت 93% من مؤشرات البرامج الوطنية أهدافها المرحلية. هذا الزخم يعكس جهودًا مكثفة لتحقيق التنمية الشاملة، مع التركيز على تعزيز الاقتصاد والاستثمار، حيث تضاعف أصول صندوق الاستثمارات العامة أكثر من ثلاث مرات لتصل إلى 3.53 تريليون ريال، وارتفعت مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي إلى 47%. كما تجاوز عدد الشركات العالمية ذات المقرات الإقليمية في المملكة 571 شركة، مما يعزز موقعها كمركز استثماري رائد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
في مجال السياحة والثقافة، تحولت المملكة إلى وجهة عالمية بارزة، حيث تجاوزت هدف استقبال 100 مليون سائح قبل الموعد المخطط في 2030، مع ارتفاع إيرادات السياحة الدولية بنسبة 148% مقارنة بعام 2019. تم تسجيل 16 عنصرًا ثقافيًا في قائمة اليونسكو، وبرزت المدينة المنورة كواحدة من أفضل 100 وجهة سياحية عالميًا، بينما أصبحت العلا أول وجهة معتمدة في الشرق الأوسط من قبل منظمة “ديستينيشنز إنترناشيونال”. شهدت الفعاليات الترفيهية حضورًا هائلًا بلغ 76.9 مليون زائر في عام 2024، مما جعل المملكة تتصدر دول مجموعة العشرين في نمو السياحة الدولية.
خارطة النجاح للرؤية الوطنية
يبرز التمكين المجتمعي كأحد أعمدة الرؤية الوطنية، حيث تجاوزت مشاركة المرأة في سوق العمل 36%، مقارنة بالهدف المخطط عند 30% لعام 2030، مع ارتفاع نسبة النساء في المناصب الإدارية إلى 43.8%. تم توظيف أكثر من 437 ألف مواطن ومواطنة في القطاع الخاص من خلال برامج تنمية الموارد البشرية، ليصل إجمالي السعوديين في هذا القطاع إلى 2.4 مليون شخص. كما تجاوز عدد المتطوعين 1.2 مليون، مما يعكس نموًا في العمل المجتمعي، حيث وصلت نسبة الشركات الكبرى التي تقدم برامج المسؤولية الاجتماعية إلى 71.67%.
في قطاع الإسكان والتنمية الحضرية، ارتفعت نسبة تملك الأسر للمساكن إلى 65.4%، مقارنة بـ47% في عام 2016، مع سكن أكثر من 850 ألف أسرة في منازلها الجديدة. أما في مجال الصحة والرياضة، فقد غطت الخدمات الصحية 96.4% من المناطق السكنية، مع إدراج سبعة مستشفيات سعودية ضمن أفضل 250 عالميًا، وارتفاع متوسط العمر المتوقع إلى 78.8 سنة، إذ يمارس 58.5% من البالغين نشاطًا بدنيًا أسبوعيًا، و46% من النساء الرياضة بانتظام.
أما التحول الرقمي، فقد رفع المملكة إلى المرتبة السابعة عالميًا في المشاركة الإلكترونية، والثانية في تطوير التقنية والتحول الرقمي في الشركات. تم عقد 98% من جلسات التقاضي إلكترونيًا، مع أكثر من 2.3 مليون جلسة، وتعد المملكة الأولى عالميًا في عدد مستخدمي الإنترنت. في مجال الاستدامة، زرعت أكثر من 115 مليون شجرة، وأسهم القطاع الزراعي بـ114 مليار ريال في الناتج المحلي، مع تشغيل مشاريع طاقة متجددة جديدة، بما في ذلك أول محطة تحلية بالطاقة الشمسية في العالم. كما تم إعادة توطين أكثر من 7800 حيوان مهدد بالانقراض، مما يؤكد التزام المملكة بالحفاظ على البيئة. هذه الإنجازات تؤكد أن رؤية السعودية 2030 ليست مجرد خطة، بل واقع يعزز الازدهار والابتكار على كل المستويات.