موسكو تكشف عن أول مجمع روسي لألعاب الفيديو والرسوم المتحركة خلال مهرجان بالقاهرة
كشفت وكالة الصناعات الإبداعية في موسكو عن مشروع طموح يمثل نقلة نوعية في قطاع الألعاب الإلكترونية والرسوم المتحركة، حيث تم الإعلان عنه خلال مشاركة الوكالة في مهرجان “إنسومنيا مصر” الذي يقام في القاهرة من 24 إلى 26 أبريل الجاري. هذا المشروع يهدف إلى تعزيز الابتكار والتعاون الدولي، مع التركيز على دعم المطورين من روسيا ودول أخرى، بما في ذلك مصر، ليصبح مركزاً عالمياً لإنتاج المحتوى الرقمي.
مجمع ألعاب الفيديو والرسوم المتحركة في روسيا
يُعد هذا المجمع المتكامل خطوة حاسمة نحو تعزيز صناعة الألعاب الإلكترونية في روسيا، حيث من المتوقع افتتاحه في موسكو بحلول عام 2025. سيقدم المجمع بيئة تكنولوجية متقدمة تغطي جميع مراحل إنتاج الألعاب، بدءاً من التصميم الأولي وصولاً إلى التسويق العالمي. هذا الصرح الابتكاري سيفتح أبوابه للتعاون بين المطورين الروس والدوليين، خاصة الشركات المصرية، لتبادل الخبرات والممارسات الرائدة. جولنارا أجاموفا، رئيسة الوكالة، دعت الاستوديوهات المصرية إلى الانضمام، مشددة على أن المجمع يوفر فرصاً للمنافسة في الأسواق الروسية والعالمية، مع توفير أحدث التقنيات لتعزيز الإنتاج الرقمي.
بنية تحتية لصناعة الترفيه الرقمي
يتميز المجمع بمجموعة شاملة من المرافق المتطورة التي تلبي احتياجات إنتاج المحتوى الرقمي بكفاءة عالية. على سبيل المثال، يشمل استوديو التقاط الحركة (Motion Capture) الذي يسمح بإنشاء رسومات واقعية تتفوق على معايير الإنتاج السينمائي، بالإضافة إلى استوديو تسجيل صوتي مجهز لتسجيل الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية ودبلجة الشخصيات. كما يحتوي على قاعة سينما حديثة لمراجعة المحتوى وتعديل الألوان بدقة، ومسرح محاضرات يستخدم لورش العمل التعليمية، ومساحات مخصصة للعروض والفعاليات الكبرى مثل البطولات الرياضية الإلكترونية (eSports). هذه البنية التحتية ستدعم دورة الإنتاج الكاملة، مما يجعلها وجهة مثالية للمطورين الراغبين في الابتكار.
في سياق المهرجان، قدم الجناح الروسي عرضاً مميزاً لثماني شركات روسية رائدة، حيث استعرضت أحدث ألعاب الكمبيوتر والموبايل إلى جانب تقنيات الترفيه التفاعلي. هذا العرض يبرز عمق الخبرة الروسية في مجال الألعاب الإلكترونية والرسوم المتحركة، ويفتح آفاقاً للتعاون مع المطورين المصريين. من خلال هذا المجمع، ستتمكن روسيا من تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار الرقمي، حيث يتيح للشركات المشاركة فرصاً للوصول إلى أسواق جديدة وتبادل التقنيات المتقدمة. هذا التحرك يعكس التزام روسيا بتطوير صناعة الألعاب كقطاع اقتصادي حيوي، مع التركيز على الشراكات الدولية لتحقيق نمو مستدام. بشكل عام، يمثل هذا المشروع خطوة إيجابية نحو دمج التقنيات الحديثة مع الإبداع الإنساني، مما يعزز من جاذبية روسيا كوجهة للمطورين العالميين.