عبدالرحمن بن عياف يرعى تخريج البحرية نيابة عن وزير الدفاع

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الكفاءات العسكرية والأمنية في المملكة العربية السعودية، أقيم حفل تخريج الدفعة 38 من طلبة كلية الملك فهد البحرية، الذي يمثل خطوة هامة في تطوير المهارات البحرية والأمنية للقوات المسلحة. كان الحفل بمثابة تجسيد للتزام الدولة ببناء جيل من الضباط المدربين تدريباً متكاملاً، يجمع بين العلم والتدريب العملي، لمواجهة التحديات المتنوعة في مجال الأمن الوطني. شهد الحدث مشاركة نخبة من الضباط الجدد، الذين خضعوا لبرامج تدريبية شاملة، مما يعكس التعاون الدولي والمحلي في مجال التعليم العسكري.

حفل تخريج الدفعة 38 من كلية الملك فهد البحرية

أشرف نائب وزير الدفاع الأمير عبدالرحمن بن محمد بن عياف على الحفل، نيابة عن الوزير الأمير خالد بن سلمان، مساء أمس في مقر الكلية بالجبيل. عند وصوله، تم استقباله بحفاوة من قبل رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض حامد الرويلي، ورئيس أركان القوات البحرية الفريق الركن محمد عبدالرحمن الغريبي، وقائد الكلية اللواء البحري الطيار الركن فيصل فهد الغفيلي. أكد قائد الكلية أن هذه الدفعة تشمل نخبة من ضباط وزارة الداخلية في قطاعات قوات الأمن البيئي، وقوات الأمن والحماية، وحرس الحدود، بالإضافة إلى ضباط من دول صديقة مثل مملكة البحرين، ودولة الكويت، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية اليمنية، وجمهورية السودان، والجمهورية الإسلامية الموريتانية. هؤلاء الخريجون تلقوا تدريباً متكاملاً يركز على بناء المهارات العلمية والعملية، مما يمكنهم من خدمة بلدانهم بكفاءة عالية في مواجهة التهديدات الأمنية المعاصرة.

بدأ الحفل بـالعرض العسكري الذي عكس روح الالتزام والانضباط، تلاه ترديد نشيد الكلية الذي يعبر عن الولاء للوطن. جرت مراسم تسليم راية الكلية كنوع من الرمز للتراث العسكري، ثم أدى الخريجون قسمهم الرسمي للالتزام بالواجبات الوطنية. أعلنت النتائج الرسمية، حيث كرم نائب الوزير الطلبة المتفوقين تقديراً لجهودهم، وتم تقديم هدايا تذكارية من قائد الكلية إلى نائب الوزير لتخليد المناسبة. في الجزء التالي، تقلد الخريجون رتبهم العسكرية الجديدة، مما يمثل نقطة تحول في مسيرتهم المهنية، وتم التقاط صور تذكارية جماعية مع نائب الوزير لتخليد هذه اللحظات التاريخية. اختتم الحفل بأداء السلام الملكي، الذي يعبر عن الاحترام للقيادة والوطن.

تخريج الخريجين الجدد

يُعد تخريج هذه الدفعة خطوة حاسمة في تعزيز القدرات الأمنية للمملكة، حيث يبرز الدور الذي تلعبه كلية الملك فهد البحرية في تطوير الكوادر الماهرة. حضر الحفل مساعد وزير الدفاع المهندس طلال عبدالله العتيبي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وأولياء أمور الطلبة الخريجين، مما أضفى طابعاً رسمياً وداعماً على المناسبة. هذا الحدث ليس مجرد احتفال بإنجازات الخريجين، بل يعكس الرؤية الاستراتيجية للمملكة في تعزيز التعاون الدولي والمحلي، من خلال تبادل الخبرات والتدريبات. الخريجون الآن جاهزون للانخراط في مهامهم، سواء في مجال الأمن البحري أو الحدودي، مع الاستفادة من الدروس المستفادة من برامج التدريب الشاملة. يُذكر أن مثل هذه الأحداث تعزز من الروابط بين الدول المشاركة، حيث يتم مشاركة أفضل الممارسات في مجالي التعليم العسكري والأمن. في الختام، يمثل هذا التخريج دليلاً على التزام المملكة ببناء جيش قوي ومتطور، قادر على مواجهة التحديات المستقبلية بفعالية، مع الاستمرار في دعم الشراكات الدولية لتحقيق السلام والأمان في المنطقة. هذا النهج يعكس الرؤية الشاملة للقيادة السعودية في تعزيز القدرات الوطنية، مما يضمن استمرارية التقدم في مجالي الدفاع والأمن.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *