سلسلة ورش عمل تعليمية لتطوير مهارات المعلمين بمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023
في خطوة تؤكد التزامها بتعزيز الجودة التعليمية وتطوير مهارات المعلمين، أعلنت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم، التابعة للحكومة الإماراتية، عن تنظيم سلسلة من الورش العملية التربوية المخصصة للمعلمين في مختلف المراحل التعليمية. تهدف هذه الورش، التي بدأت أولى جلساتها في أوائل شهر أكتوبر، إلى تعزيز القدرات المهنية للمعلمين وتعريفهم بأحدث الابتكارات التعليمية، مما يعزز من جودة التعليم في الإمارات ويسهم في بناء جيل متميز.
أهداف الورش العملية ومحتواها
تأتي هذه السلسلة من الورش ضمن برنامج شامل يركز على تحسين أساليب التدريس الحديثة، ودمج التكنولوجيا في العملية التعليمية، وتعزيز المهارات النفسية والاجتماعية للطلاب. يشارك في هذه الورش أكثر من 500 معلم من مدارس حكومية وخاصة في الإمارات، حيث يغطي البرنامج مواضيع متنوعة مثل:
- التكنولوجيا التعليمية: تشمل استخدام منصات التعلم الإلكتروني وأدوات الواقع الافتراضي لجعل الدروس أكثر تفاعلية.
- التنمية المهنية: ورش عمل حول إدارة الصفوف الدراسية، وتعزيز المهارات التواصلية، وتعامل مع التنوع الثقافي في الفصول.
- التربية الإيجابية: جلسات تركز على بناء الثقة لدى الطلاب وتعزيز الابتكار من خلال أساليب تعليمية مبتكرة.
يستمر البرنامج لمدة ثلاثة أشهر، ويتم تنظيمه بالتعاون مع خبراء تربويين دوليين ومحليين، بما في ذلك متخصصين من جامعات عالمية مثل جامعة هارفارد وجامعة الإمارات. كما يشمل البرنامج جلسات عملية تطبيقية، حيث يتمكن المعلمون من تطبيق ما يتعلمونه مباشرة في فصولهم الدراسية.
أهمية البرنامج في تعزيز التعليم
يأتي تنظيم هذه الورش في سياق الجهود الإماراتية لتحقيق رؤية “الإمارات 2071″، التي تهدف إلى جعل التعليم أكثر جودة وابتكاراً. وفقاً للسيدة لمياء الشامسي، مديرة برامج التعليم في المؤسسة، “يهدف هذا البرنامج إلى تمكين المعلمين من أدوات ومهارات جديدة تساعدهم على مواجهة تحديات العصر الرقمي، مما يعكس التزام سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بالاستثمار في رأس المال البشري”.
أشاد المشاركون في الورش الأولى بهذه المبادرة، حيث قال أحد المعلمين: “هذه الورش غيرت نظرتي للتدريس؛ لقد تعلمت كيف أجعل الدروس أكثر جذباً للطلاب من خلال التكنولوجيا، وأشعر بأنني الآن أكثر استعداداً لتشكيل مستقبل تلاميذي”.
التأثير المتوقع والمستقبل
من المتوقع أن يؤدي هذا البرنامج إلى تحسين أداء الطلاب وزيادة معدلات النجاح في المدارس، بالإضافة إلى تعزيز الروابط بين المعلمين والمجتمع. كما أن المؤسسة تخطط لتوسيع البرنامج في المستقبل ليشمل معلمي دول الخليج، مما يعزز التعاون الإقليمي في مجال التعليم.
في الختام، تُعد هذه السلسلة من الورش دليلاً آخر على دور مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم في دعم التنمية التربوية، حيث تستمر في وضع الإمارات كمرجع عالمي في التعليم. للمزيد من المعلومات، يمكن زيارة موقع المؤسسة الرسمي.