من أعظم الأدعية التي يستحب أن يرددها المسلمون هي دعاء العشر ذي الحجة وهذا لعظمها حيث أقسم الله بها عز وجل في كتابه العزيز “والفجر وليال عشر” صدق الله العظيم، وتعتبر تلك العشر من أفضل المواقيت التي خصها رب العزة سبحانه وتعالى لقبول الدعوات وتعظيم أجر الاستغفار وقراءة القرآن الكريم وتقبل الصدقات واستحباب صلة الرحم بين الأهل والذكر والتسابيح وجميع الأعمال الخيرة التي تؤدي إلى تعظيم الأجر وقبول التوبة ومحو الذنوب وغفرانها، ومن خلال السطور التالية سوف نستوضح أهم تلك الأدعية.
دعاء العشر ذي الحجة
بدأت العشر الأوائل من شهر ذو الحجة هذا الشهر المبارك الذي فيه يتم استقبال ضيوف الرحمن لحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا من شتى أنحاء العالم الإسلامي وهو الركن الخامس من الأركان التي بني عليها الإسلام وفيها يتم التضرع إلى الله سبحانه وتعالى بشتى الطرق أما عن أفضل دعاء العشر ذي الحجة فهو:
- ربي إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
- ربنا تولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقنا وأصرف عنا شر ما قضيت إنك قاض بالحق ولا يقضى عليك.
- اللهم بفضل أيامك المباركة ارزقنا الثبات على طاعتك وتقبل منا صالح أعمالنا.
- ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
- ومن المستحب ترديد سيد الاستغفار كثيرا وهو “لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
- رب اغفر لي ولوالدي ولذريتي وللمسلمين يوم يقوم الحساب.
- اللهم أنت ربي خلقتني وأنا عبدك فأغفر لي فأنت رب المستضعفين.
- ربي رحمتك أرجوا فلا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك.
- اللهم تقبل صلاتنا وصيامنا وقيامنا اللهم رحمتك أرجوا.
فضل الدعاء في أوائل ذو الحجه
فاضل الله العزيز الحكيم بين الأزمنة والأوقات ففضل مكة المكرمة عن باقي البلدان وفضل شهر رمضان والعشر الأوائل من ذي الحجة ويوم الجمعة عن غيرها، وورد الكثير من الأحاديث التي رويت عن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بفضل العشر من ذي الحجة ومنها ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال ” ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا: يا رسول اله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”.