علماء المسلمين يجيبوا هل الاضحية واجبة أم لا وما هو فضلها؟

مع بدء شهر ذي الحجة المبارك، يزداد التساؤل عن هل الاضحية واجبة أم لا، وذلك رغبةً من المسلمين في معرفة الحكم الشرعي الصحيح للأضحية وهل هي فرض يأثم المرء على تركها أم إنها سنة فقط يزداد بها ثواب المرء، وما هو الأجر الذي يحصل عليه من يضحي، وكل ذلك قد أجاب عليه جمهور علماء الإسلام بالتفصيل، ونتعرف على الحكم الشرعي فيما يلي.

هل الاضحية واجبة

الأضحية في الإسلام هي ما يتم ذبحة في عيد الأضحى المبارك من بهيمة الانعام تقربًا إلى الله -سبحانه وتعالى-.

وفيما يخص الحكم الديني التفصيلي لأضحية عيد الأضحى فقد ذهب جمهور العلماء إلى إنها سنة مؤكدة وليست فرض ومن بعض ما استدل به جمهور العلماء هو حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظافره” برواية مسلم. واستدلوا أيضًا بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- ” ثلاث هن علي فرائض ولكم تطوع: النحر والوتر وركعتا الضحى”.

وذهب الحنفية والأوزاعي وفي أحدى الروايتين عن أحمد والليث إلى إنها واجبة على الشخص المقتدر ويأثم بتركها ومن بعض ما استدلوا به على قولهم: قول الرسول -صلوات ربي وسلامه عليه- وهو واقف بعرفه “يا أيها الناس إن على أهل كل بيت أضحية وعتيرة”. وأيضًا قوله -صلى الله عليه وسلم- ” من وجد سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا” رواه ابن ماجه والحاكم وأحمد.

وعليه فحكم الأضحية على قولين أساسيين بين العلماء القول الأول وهو كونها سنة مؤكدة وذلك قول جمهور العلماء والآخر كونها واجبة وهو قول الحنفية والليث والأوزعي وأحدى الروايتين عن أحمد.

ثواب الأضحية وفضلها

وبعدما تعرفنا على حكم الأضحية نتعرف على ثوابها فقد ورد في ثواب الأضحية وفضلها عدة أحاديث نبويه شريفه منها ما هو صحيح ومنها ما هو ضعيف، ومن الأحاديث النبوية التي تدل على ثواب الأضحية ما يلي:

  • حديث صحيح: قول ستنا عائشة -رضي الله عنها- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض، فطيبوا بها نفسا” رواه ابن ماجه والترمذي.
  • حديث ضعيف: قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- لفاطمة: قومي إلى أضحيتك فاشهديها، فإنه يغفر لك عند أول قطرة من دمها كل ذنب عملتيه، وقولي: إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله” أخرجه الحاكم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *