غزة تحت الصدمة: 44 قتيلاً ومستشفى الدرة يتوقف عن الخدمة كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية
في ظل التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة، حيث تشهد المنطقة قصفاً مكثفاً ومواجهات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أصبحت الوضع الإنساني أكثر تفاقماً. أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية خروج مستشفى الدرة للأطفال شرق غزة عن الخدمة تماماً، بعد تعرضه لهجمات مباشرة أدت إلى أضرار جسيمة قبل يومين. هذا الحادث يعكس الضغط الشديد على البنية التحتية الصحية في القطاع، حيث بلغ عدد المستشفيات التي توقفت عن العمل 37 مؤسسة حتى الآن. كما أفادت الوزارة بأن الـ24 ساعة الماضية شهدت سقوط 50 قتيلاً فلسطينياً وإصابة 152 آخرين، مما يرفع إجمالي الضحايا منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023 إلى 51355 قتيلاً و117248 جريحاً. ومنذ 18 مارس الماضي، سجلت الأرقام 1978 قتيلاً إضافياً و5207 جرحى، مما يبرز الزيادة المرعبة في الخسائر اليومية.
غزة تحت القصف الإسرائيلي
مع استمرار الغارات الإسرائيلية، أكدت مصادر طبية أن 44 فلسطينياً قضوا في هجمات فجر اليوم، بينما يواصل الاحتلال قصفه لمناطق النازحين، مما يفاقم الأزمة الإنسانية. في الجانب الآخر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية حدوث حادث أمني خطير أسفر عن إصابة أكثر من سبعة عسكريين، مع سماع انفجارات كبيرة متتالية في القطاع. وفقاً للقناة الـ12 الإسرائيلية، تشهد المناطق الشمالية من غزة معارك ضارية، حيث يتمركز سلاح الجو في تحركات واسعة، وشوهدت مروحيات تنقل المصابين بعد الإبلاغ عن الحادث. كما أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية أخرى إلى تنفيذ قصف جوي ومدفعي واسع في شمال غزة، مع سماع دوي انفجارات في مناطق مجاورة مثل النقب الغربي. هذه التطورات تؤكد على التصعيد العسكري الذي يهدد بمزيد من الخسائر على كلا الجانبين.
التوترات في الضفة الغربية
بالتوازي مع الأحداث في غزة، شهدت الضفة الغربية عمليات اقتحام واسعة، حيث اقتحم 91 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك اليوم، في خطوة تثير المخاوف من تصعيد إضافي. كما قامت قوات الاحتلال بغارات على عدة بلدات ومخيمات، بما في ذلك مخيم العروب جنوب بيت لحم ومخيم بلاطة شرق نابلس. وفقاً للهلال الأحمر الفلسطيني، أصيب شخصان برصاص القوات الإسرائيلية خلال الهجوم على مخيم بلاطة، مما يعزز من حالة التوتر في المنطقة. هذه الاقتحامات ليست حدثاً معزولاً، بل تشكل جزءاً من سلسلة من الاعتداءات التي تزيد من الضغط على السكان المدنيين، وتؤثر على الاستقرار العام في الضفة. في هذا السياق، يبدو أن الصراع يمتد إلى مناطق أخرى، مما يعقد الجهود للوصول إلى حل سياسي. الوضع الحالي يبرز الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار وتقديم الدعم الإنساني، حيث يواجه الشعب الفلسطيني تحديات جسيمة في الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والغذاء. ومع استمرار القتال، يظل التركيز على حماية المدنيين والعمل نحو وقف دائم للعنف.