تبحث العديد من الفتيات والسيدات عن صيام العشر من ذي الحجة بنية القضاء، حيث يرغب العديد منهن في صيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة المبارك ولكن لم يقضين الأيام التي عليهن من رمضان، لذا يشغل هذا السؤال بال الكثيرين ممن يرغبن في صوم هذه الأيام لثوابها العظيم، وبالأخص يوم عرفة حيث يعتبر أفضل أيام العام لما فيه من غفران للذنوب واستجابة للدعوات.
هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة بنية القضاء
قالت دار الإفتاء المصرية أننا نصوم هذه الأيام بهدف العمل الصالح والتقرب إلى الله عز وجل ، حيث حثنا رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم على الإكثار من العمل الصالح في هذه الأيام المباركة، لذا:
- فالصيام بهذه الأيام ليس مقصوداً بذاته، والهدف منه هو شغل الزمان بالصيام لذا لا يوجد مانعٌ شرعي من الجمع بين صيام هذه الأيام وبين نية القضاء معاً.
- كما وتابعت الإفتاء قائلة أن قضاء رمضان يعتبر شغل للزمان بالصيام، لذا يصح للمرأة أن تقضي ما عليها من أيام في رمضان بصيامها في أيام ذي الحجة، ويكون لها بهذا أجر الأعمال الصالحة والتي ينبغي الإكثار منها في هذه الأيام.
- حيث قال رسول الله صل الله عليه وسلم (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام) ويقصد بها العشر الأوائل من ذي الحجة.
- أما صيام القضاء لا يجوز تطبيقه على يوم عرفة، حيث يعتبر صيام عرفة صياماً مقصوداً لذاته بنية معلومة، أي صيام عرفة فقط.
ما هي أنواع الصيام
جاءت دار الإفتاء المصرية مجيبة على هذا التساؤل فيما إن كان، يجوز صيام عشر ذي الحجة بنية القضاء أو لا، وقد أجابت الدار عبر موقعها الإلكتروني بأن الصيام ينقسم إلى نوعان، يأتيان كما يلي:
- صيام مقصود لذاته: أي أنه لا يجوز إدخال أي نية أخرى عليه، وذلك مثل صيام شهر رمضان المبارك.
- وأخر غير مقصود لذاته: ويقصد منه إشغال الزمان بالصوم ويأتي هذا مثل صيام الأثنين والخميس ويوم عاشوراء وغيرهن كثير من النوافل.