هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة 1445 غير كاملة؟

خلال هذه الأيام تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا عبر صفحتها الرسمية، وكان السؤال كالتالي « هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة غير كاملة» حيث يستحب العمل الصالح وفعل الطاعات في مثل هذه الأيام، ومن خلال هذا السياق سنتعرف على إجابة دار الإفتاء في هذا الأمر مع التعرف على حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة بما ورد في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة غير كاملة؟

تعتبر العشر الأوائل من ذي الحجة من أفضل أيام العام على الإطلاق حيث يُستحب فيها العمل الصالح وعمل الطاعات مثل المحافظة على الصلوات والاذكار اليومية وقراءة القرآن، وغيرها من الأعمال التي تقرب إلى الله تبارك وتعالى، وأجابت دار الإفتاء إن صيام العشر من ذي الحجة ذكر في كتاب الله في سورة الفجر لقول الله تعالى «وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ»، وعلى أساس هذا فقد أوضحت دار الإفتاء أنه يُستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة وحث النبي صلى الله عليه وسلم علي صيامها وليس بفرض حيث روى عن أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.
وفي الختام فقد أكدت دار الإفتاء أنه يسن صوم يوم عرفة لغير الحاج، وذلك لأن صيامه يكفر سنتين، سنة ماضية، وسنة مستقبلة.

ما حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟

صوم الأيام العشر من ذي الحجة من باب صيام التطوع وليس الفرض، لمن استطاع ولا يشترط صيامها كلها، لذلك حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأيام على بذل الأعمال الصالحة والتقرب فيها إلى الله تبارك وتعالى، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟» قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: «وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ» رواه البخاري.
حيث لم يقيد رسول الله أعمال بعينها ولكن الصيام أحد أهم الأعمال الصالحة للتقرب بها إلى الله، وقد أوضح العلماء وأهل الفضل بأن الصيام أفضل الأعمال التي تعين المسلم على عمل الخير والعبادة والطاعة لله عز وجل، بالإضافة إلى أن قيام ليلة واحدة في هذه الليالي العشر يعدل قيام ليلة القدر.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *