“القانون الأساسي” .. أبرز التعديلات في قوانين الممارسين الطبيين المفتشين والسلك الطبي في الجزائر
تم نشر المراسيم التنفيذية المتعلقة بالقوانين الأساسية الخاصة بالعاملين في مجال الصحة في الجزائر، وخاصة فيما يخص الموظفين المنتمين إلى أسلاك الممارسين الطبيين والمفتشين في الصحة العمومية، بالإضافة إلى الأسلاك الخاصة بالأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان، يهدف المرسوم التنفيذي الذي تم اعتماده إلى تحديد الأحكام الخاصة التي تحكم عمل هؤلاء الموظفين، بالإضافة إلى وضع مدونة محددة لشروط التعيين والترقية في مختلف الرتب والمناصب.
تنظيم مهام وترقية الأطباء المفتشين في الصحة العمومية
وفقًا للقانون الأساسي المعتمد لهذه الأسلاك، يتولى الأطباء المفتشون مسؤوليات مهمة تشمل التفتيش الشامل والتحقيق في سير العمل داخل المؤسسات الصحية العامة والخاصة، بالإضافة إلى تقييم أدائها وجودة خدماتها، وتشمل مهامهم أيضًا مراقبة مصالح المناوبة والاستعجالات للتأكد من التسيير السليم لتلك المرافق، بالإضافة إلى دراسة الظروف الراهنة واقتراح التدابير اللازمة لتحسين نوعية الخدمات وكفاءتها، وفيما يتعلق بالترقية يُمنح الممارسون الطبيون المفتشون الدرجات المناسبة وفقًا للدرجة التي يشغلونها في رتبهم الأصلية، مع أخذ الأقدمية المكتسبة في الرتبة الأصلية بعين الاعتبار عند انتقالهم للترقية في الدرجات الخاصة برتبة الاستقبال.
مهام الصيادلة وأطباء الأسنان المفتشين
بموجب المرسوم التنفيذي يُكلف الصيادلة المفتشون بمسؤولية متابعة تنفيذ الأنظمة المتعلقة بتحضير ومراقبة المواد الصيدلانية، وكذلك المستلزمات الطبية والمنتجات المشابهة للأدوية، بالإضافة إلى مراقبة تنفيذ اللوائح المنظمة لفتح وإدارة الصيدليات ومخابر التحاليل الطبية، أما بالنسبة لأطباء الأسنان المفتشين فقد حُددت مهامهم في التأكد من الالتزام بالتنظيمات الخاصة بنشاط طب أمراض الفم وضمان تنفيذ عمليات التفتيش.
تحسين الترقية والفرص لموظفي السلك الطبي وشبه الطبي
تم تحديد مجموعة من الأحكام الخاصة لموظفي السلك الطبي وشبه الطبي في المراسيم الأخيرة، التي تشمل الأطباء الأخصائيين والعاميين، أطباء جراحة الأسنان، الصيادلة، العاملين في القطاع شبه الطبي مثل القابلات ومستخدمي التخدير، بالإضافة إلى المختصين البيولوجيين والنفسيين وأساتذة التعليم شبه الطبي والفيزيائيين.
ووفقًا لهذه الأحكام يحصل الممارسون الطبيون المتخصصون على “رتبة جديدة” في عملية الترقية، مما يعزز فرصهم في الوصول إلى مناصب أعلى، كما يُمنحون أيضًا “فرصة ضمان خدمات دراسات وخبرات متخصصة في مجالات تخصصهم”، أما بالنسبة للصيادلة وأطباء الأسنان، فيستفيدون من “رتبة جديدة” مخصصة لحاملي شهادة دكتور في الصيدلة وطب الأسنان، ويشمل ذلك جميع الأسلاك الثلاثة التي ستتمتع بفرص ترقية إلى “رتب جديدة” تساهم في رفع مستواهم المهني.
وبموجب المراسيم التنفيذية الأخيرة، تم إدخال تحسينات هامة لمستخدمي التخدير والقابلات في الصحة العمومية، حيث يشمل سلك مستخدمي التخدير استفادة من “رتبة جديدة في الترقية”، إلى جانب إدخال آلية توظيف خاصة بخريجي المعهد الوطني للتكوين العالي لمستخدمي التخدير، كما تم إعادة تصنيف المناصب العليا ضمن هذا السلك بما يواكب احتياجات القطاع، أما سلك القابلات فقد استفاد من “إعادة تصنيف في رتبة الترقية الحالية”، بما يعزز مكانتهم المهنية ويعكس التقدير المتزايد لدورهم الهام في مجال الرعاية الصحية.