تسلا تؤكد إنتاج سيارة كهربائية هذا العام رغم الشكوك المتزايدة من التقارير

أكدت شركة تسلا التزامها بإنتاج سيارة كهربائية بأسعار معقولة، رغم التقارير التي تثير الشكوك حول الجدول الزمني. الشركة، المعروفة بابتكاراتها في عالم السيارات الكهربائية، أعلنت عن خططها لبدء الإنتاج في النصف الأول من عام 2025، مع التركيز على جعل السيارة متاحة لجمهور أوسع.

تسلا تؤكد إنتاج سيارة كهربائية رغم الشكوك

في أحدث مؤتمر صحفي لشركة تسلا حول نتائج الأرباح، أكد المسؤولون التنفيذيون أن الاستعدادات لإنتاج السيارة الكهربائية الجديدة قد اكتملت بالكامل. لارس مورافي، نائب رئيس هندسة المركبات، نفى التقارير التي نشرتها وكالة رويترز مؤخراً، والتي استندت إلى مصادر غير معلنة، حيث ادعت تأخراً في الإطلاق قد يؤجل الجدول الزمني إلى أواخر 2025 أو أوائل 2026. وفقاً لمورافي، فإن الشركة جاهزة للبدء في التصنيع على خطوط الإنتاج الحالية، مع التركيز على تصميم يشبه الطرازات الحالية لتسلا، لكن بأسعار أكثر جاذبية. قال مورافي: “الأمر المهم هو أن تكون السيارة معقولة السعر، مما يسمح للعملاء بشرائها بسهولة”.

كما أكد المدير المالي فايبهاف تانيجا أن الإطلاق مخطط ليونيو 2025، مع إكمال التحديثات اللازمة على خطوط الإنتاج لاستيعاب الطراز الجديد، خاصة مع التعديلات الأخيرة على طراز Model Y. هذا الإعلان يأتي في وقت تشهد فيه تسلا تحديات مالية، حيث انخفضت أرباح الربع الأول من عام 2025 بنسبة 71%، وشهدت المبيعات العالمية تراجاً ملحوظاً. في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، انخفضت حصة تسلا في سوق كاليفورنيا إلى أقل من 50% لأول مرة هذا العام، مما يعكس الضغوط المتزايدة على الشركة.

تحديات السيارات الكهربائية وتطور السوق

من المتوقع أن تكون السيارة الجديدة، التي تحمل الاسم الرمزي “E41” داخلياً، نسخة محسنة وأصغر حجماً من طراز Model Y، مع سعر يبدأ من أقل من 40,000 دولار قبل الخصومات والحوافز. هذا النهج يهدف إلى جعل السيارات الكهربائية أكثر انتشاراً، خاصة مع زيادة مصادر قطع الغيار المحلية لدى تسلا، مما يحميها من الرسوم الجمركية والتقلبات التجارية. ومع ذلك، يواجه الرئيس التنفيذي إيلون ماسك انتقادات بسبب مواقفه السياسية الاستقطابية، التي أثرت على ثقة المستهلكين وأدت إلى تراجع في المبيعات.

بالنسبة لتسلا، هذا الإطلاق ليس مجرد خطوة تجارية، بل اختباراً حقيقياً لقدرتها على إعادة ترسيخ مكانتها في سوق السيارات الكهربائية الذي يتطور بسرعة. الشركة تعمل على تحقيق أهداف إنتاجية طموحة، مثل تجميع ربع مليون وحدة من الطراز الجديد، رغم إعادة تقييم بعض الخطط الداخلية. في ظل المنافسة الشديدة من شركات أخرى، يمكن أن تكون هذه السيارة الجديدة المفتاح لاستعادة القيادة في السوق، حيث تبرز تسلا دائماً كرائدة في الابتكار والاستدامة. مع تزايد الطلب العالمي على السيارات الكهربائية، يجب على تسلا التعامل مع هذه التحديات لضمان نجاح الإطلاق وتعزيز مكانتها كقائدة في قطاع النقل الصديق للبيئة.

في الختام، يبقى التركيز على جعل التكنولوجيا الكهربائية متاحة للجميع، مما يدفع السوق نحو مستقبل أكثر نظافة وكفاءة، ويساعد تسلا في تجاوز الشكوك والتحديات المالية.