اقترب يوم الفداء العظيم”.. قريباً تملأ تكبيرات العيد لبيك اللهم لبيك أرجاء الدنيا فما هو فضل عيد الاضحى المبارك؟

تكبيرات العيد لبيك اللهم لبيك هي نداء يتردد في أرجاء العالم الإسلامي، يحمل في طياته روحانية عظيمة وشعور عميقاً الخشوع والخضوع لله سبحانه وتعالى، وهذه التكبيرات ليست مجرد كلمات تردد، بل هي تعبير عن الفرحة بقدوم الأعياد، واستشعار لعظمة الخالق، وتجديد للعهد بالإيمان والطاعة، كما أنها تذكر المسلمين مناسك الحج، وتوحد قلوبهم في ذكر الله وشكره على نعمه التي لا تحصى.

تكبيرات العيد لبيك اللهم لبيك

تتجسد روحانية العيد في صيغة تكبيرات بهية، تفيض التعظيم والثناء على الخالق العظيم، تبدأ هذه التكبيرات نداءات متوالية تعلن عظمة الله، مؤكدة أنه لا معبود بحق سواه، وأن الحمد كله له وحده كما تتسع هذه الصيغة تمجد الله تمجيد عظيماً، وأثنى عليه حمدا كثيرًا، تسبح في كل حين، غدوا وعشية، ولذلك تتجلى فيها شهادة التوحيد الخالص، بأن لا إله إلا الله وحده، الذي صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب بقوته المنفردة.

وبالإضافة إلى ذلك، تجدد هذه الكلمات العهد بأننا لا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين والولاء، حتى وإن كره ذلك الكافرون كما تختتم هذه التكبيرات المباركة بالصلاة والسلام العطر على سيد الخلق محمد، وعلى آله الأطهار، وصحبه الكرام، وأنصاره الأوفياء، وأزواجه الطاهرات، وذريته المباركة، تسليما كثيرا.

فضل عيد الاضحى المبارك

يعد عيد الأضحى المبارك من أعظم الأعياد في الإسلام، وله فضل عظيم ومكانة رفيعة. يطلق عليه غالباً عيد النحر، وذلك لارتباطه بذبح الأضاحي تقربا لله تعالى، إحياء لسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام كما أن هذا العيد يمثل فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، مثل الصلاة، والدعاء، وذكر الله، والتكبير، ولذلك، يحث المسلمون على الإكثار من التكبيرات لبيك اللهم لبيك خلال أيام العيد، فهي تعبير عن الشكر والثناء لله على نعمه العظيمة، وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر عيد الأضحى فرصة لتطهير النفوس من خلال التضحية والعطاء، حيث يتم توزيع لحوم الأضاحي على الفقراء والمحتاجين الأقارب، مما يزيد قيم التكافل الاجتماعي والتراحم بين أفراد المجتمع.