اقترب عيد الأضحي.. تفاصيل امساك من ينوي الأضحية 1445

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك تكثر الاستفسارات حول امساك من ينوي الأضحية، وكافة الأحكام المتعلقة بمن ينوي الأضحية، ومن أبرز هذه الأحكام قص الشعر والأظافر خلال العشر الأوائل من ذي الحجة، وعليه فقد قدم الشيخ عبد العزيز ابن باز، رحمه الله، شرحًا وافياً لهذا الحكم بناءً على الأحاديث النبوية الصحيحة، ومن المهم معرفة ما يجب على من ينوي الأضحية الالتزام به خلال هذه الفترة، وإليك كافة التفاصيل فيما يلي.

امساك من ينوي الأضحية

أوضح الشيخ عبد العزيز ابن باز، رحمه الله، احكام امساك من ينوي الأضحية، حيث افاد بأنه عندما يقرر الشخص أن يضحي في العيد، وثبت شهر ذي الحجة سواء برؤية الهلال أو بإتمام ثلاثين يومًا من شهر ذي القعدة، يصبح من الواجب عليه الإمتناع عن قص شعره أو أظفاره أو جلده، ويستمر كذلك حتى يذبح أضحيته في العيد.

ويستند هذا الحكم الذي أقره الشيخ عبد العزيز بن باز إلى حديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا رأيتم هلال ذي الحجة، وفي لفظ: إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره”، كما ورد في روايات أخرى: “فلا يأخذ من شعره وأظفاره شيئًا حتى يضحي”، و”فلا يمس من شعره ولا بشره شيئًا”.

وبناء على ذلك فإن من نوى الأضحية أثناء العشر، فعليه الامتناع عن قص الشعر والأظافر من حين نيته وحتى ذبح الأضحية في العيد، مع العلم أنه لا يعتبر آثمًا على ما أخذه قبل النية.

الحكمة من النهي عن مس الشعر والأظافر لمن ينوي الأضحية

تأتي الحكمة من هذا النهي لتشابه المضحي مع الحاج في بعض شعائر النسك، وذلك بتقديم الأضاحي إلى الله تعالى، وعليه يُلزم المضحي بالامتناع عن قص الشعر والأظافر مثلما يفعل الحاج أثناء الإحرام.

مع العلم أن هذا الحكم خاص فقط بمن ينوي الأضحية خلال عيد الأضحي، ولا يشمل ذلك من يُضحى عنه، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم قال: “وأراد أحدكم أن يضحي” ولم يقل: “أو يُضحى عنه”، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي عن أهل بيته دون أن يطلب منهم الإمتناع عن قص الشعر والأظافر، لذلك يجوز لأفراد عائلة المضحي أن يأخذوا من شعرهم واظافرهم خلال أيام العشر.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *