تكبيرات العيد كاملة.. واختلاف الفقهاء في وقتها والفرق بين التكبير المطلق والمقيد في عيد الأضحى

تعتبر تكبيرات العيد كاملة في عيدي الفطر والأضحى من الشعائر الدينية المميزة التي شرعها الله تعالى للمسلمين، فرحا وامتنانا لنعمة إتمام الطاعة بصوم شهر رمضان المبارك، حيث يأتي هذا التكبير كتعبير عن الفرحة التي يشعر بها المسلم بانتهاء الصيام ولقائه ربه بعد أداء الطاعات، ورغم أهمية هذه الشعيرة، فإنها أثيرت حولها أبواب الجدل بين الفقهاء، نظرا لعدم وجود نصوص شرعية دقيقة تحدد وقتها بالضبط.

تكبيرات العيد كاملة

«الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا».

أهمية التكبير في عيد الفطر وعيد الأضحى

يعتبر التكبير وتكبيرات الحج من السنن العظيمة التي شرعها الله تعالى في العيدين، عيد الفطر وعيد الأضحى، ففي عيد الفطر يبدأ التكبير من غروب الشمس ليلة العيد ويستمر حتى الانتهاء من خطبة العيد، وهو ما يعزز الأجواء الروحانية والفرحة بتمام الصيام وشكر الله على نعمة العبادة، أما في عيد الأضحى، فيمتد وقت التكبير من دخول شهر ذي الحجة وحتى نهاية أيام التشريق، أي ثلاثة عشر يوما كاملة، من أول ذي الحجة إلى غروب الشمس من اليوم الثالث عشر، وهذا التكبير المتواصل يعمق من شعور المسلمين بالوحدة والفرح والامتنان لله تعالى على ما وهبهم من نعم وما هداهم إلى طاعته.

الفرق بين التكبير المطلق والمقيد في عيد الأضحى

يتنوع التكبير في عيد الأضحى بين التكبير المطلق والتكبير المقيد، وفق السنة النبوية، ففي يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق الثلاثة، يكون التكبير المطلق في جميع الأوقات، إلى جانب التكبير المقيد الذي يكون أدبار الصلوات، أما قبل يوم عرفة، فيكون التكبير مطلقا ليلا ونهارا، هذا التنوع في التكبير يعكس عمق الشعائر الحج الدينية وارتباط المسلمين بذكر الله في مختلف الأوقات، ومن الجدير بالذكر أن التكبير الجماعي بصوت واحد يعتبر بدعة غير مشروعة في الإسلام، حيث لم ترد هذه الهيئة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام.

سنن عيد الأضحى والفطر

شرع النبي محمد عليه الصلاة والسلام العديد من السنن المستحبة في يوم العيد، والتي تضفي عليه روحانية وجمال خاص من أبرز هذه السنن:

  • الغسل قبل الخروج لصلاة العيد، ارتداء أجمل الثياب، تبادل التهاني بين المسلمين، والتوجه إلى صلاة العيد من طريق والعودة من طريق آخر. 
  • التكبير وإعلانه بين الناس، استنادا إلى قوله تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، حيث تزيد تكبيرات العيد من شعور المسلم بالشكر لله تعالى على توفيقه لأداء العبادات، وتشمل هذه التكبيرات أنواع الذكر من حمد وتسبيح وتهليل، حيث تحمل عبارة “الله أكبر” معاني تعظيم الله وتنزيهه عن كل نقص.
  • تعبر تكبيرات العيد عن محبة المسلم لله وشعوره بالفخر والسعادة بالقرب منه، مما يعزز فرحة العيد ويجعلها مناسبة مميزة تجمع بين العبادة والاحتفال.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *