آثار الجدل!! .. ما حقيقة منع دروس الدعم في الجزائر 2025؟ وما نتيجة هذه الظاهرة

منع دروس الدعم في الجزائر من الموضوعات التي تشغل بال المواطنين هذه الأيام ومن المعروف أنه يعاني العديد من أولياء الأمور طوال العام من القلق المستمر حول مستوى أبنائهم الدراسي، خاصة مع اقتراب نهاية السنة الدراسية، حيث يصبح الخوف من تكرار السنة أكثر وضوحاً، ونتيجة لذلك يتجه الكثير منهم إلى الدروس الخصوصية كحل سريع، وهو ما يجعل بعضهم يقعون في فخ البحث عن مدرسين غير مؤهلين، خاصة في الأوساط التي لا يمكن لأولياء الأمور فيها متابعة تقدم أبنائهم بأنفسهم، وفي هذا السياق يعتبر بعض المعلمين هذه الوظيفة وسيلة لتحسين دخلهم المالي وذلك ما يؤدي إلى تزايد الطلب على خدماتهم رغم غياب الشهادات العلمية الضرورية.

منع دروس الدعم في الجزائر

أثارت الأخبار المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي ضجة كبيرة حول قرار مفاجئ بوقف دروس الدعم في بعض المؤسسات، حيث أعلن أن هذا القرار يشمل مدارس تعليم اللغات التي تستخدم رمز نشاط خاص، وبحسب ما تم تداوله فإن التعليم في اللغات المختلفة مثل الفرنسية والإنجليزية والعربية وغيرها سيكون متوقفا في وقت لم يتم الحديث فيه عن تأثيرات مشابهة على باقي المواد الدراسية، وفي هذا السياق، أشار تقرير محاسبي حديث إلى أن ظاهرة الدروس الخصوصية باتت تؤثر بشكل مباشر على التعليم العام، وهو أمر لم تتناوله وزارة التربية بشكل كافي في دراساتها أو تحرياتها.

دراسة حول دروس الدعم في الجزائر

أظهرت دراسة قامت بها جامعة تيارت حول ظاهرة الدروس الخصوصية في نظام التعليم أن هذه الظاهرة أصبحت جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية في الجزائر، وإذ تسلط الدراسة الضوء على الأسباب العميقة الأثار السلبية لهذه الظاهرة، بما في ذلك تأثيرها على التلاميذ وأسرهم وفيما يلي أهم النقاط التي خلصت إليها الدراسة:

نسبة التلاميذ الذين يتلقون دروسا خصوصية:

  • في السنة الخامسة ابتدائي: 40.90%.
  • في السنة الرابعة متوسط: 48.73%.
  • في السنة الثالثة ثانوي: 66.91% (في العام الدراسي 2014/2013).

أكثر المواد طلباً للدروس الخصوصية:

  • اللغة الفرنسية: 74.50%.
  • اللغة العربية: 64.60%.
  • الرياضيات: 57.20%.

الأسباب الرئيسية لانتشار الدروس الخصوصية:

  • نقص الإشراف والمتابعة في المدارس.
  • صعوبة استيعاب التلاميذ للمقررات الدراسية الأساسية.
  • ضعف النتائج الدراسية، والضغط الاجتماعي للحصول على درجات أعلى.

الآثار السلبية لهذه الظاهرة

عندما نتحدث عن أسباب منع دروس الدعم في الجزائر نجد أنها تتمثل في النقاط التالية:

  • تؤدي إلى فقدان الثقة في المدارس.
  • تعمق الفجوة الاجتماعية بين التلاميذ من مختلف الطبقات الاجتماعية.
  • استنزاف الموارد المالية للأسر.
  • تعود الدروس الخصوصية بأثار سلبية على راحة التلاميذ.

حقيقة إلغاء الدروس

في خطوة هامة نحو تحسين جودة التعليم في الجزائر، أكد وزير التربية السابق عبد الحكيم بلعابد في يونيو الماضي على اتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة ظاهرة دروس الدعم في الجزائر لأنها غير قانونية، حيث شدد على ضرورة تنظيم العملية التعليمية من خلال فتح المدارس لتقديم حصص دعم خلال الأمسيات والعطل الأسبوعية، وذلك تحت إشراف متخصصين كما أكد على زيادة التفاعل بين المعلمين والتلاميذ، وتحفيز الطلاب على الاستفادة من التعليم الرسمي مع متابعة دقيقة لتنفيذ المناهج الدراسية وتدارك أي نقص في الأداء الأكاديمي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *