وزير الثقافة السعودي يناقش تعزيز التعاون مع كوستاريكا

التقى وزير الثقافة في المملكة العربية السعودية، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، بوزير الثقافة والشباب في جمهورية كوستاريكا، خورخي رودريغيز فيفيس، في مقر وزارة الثقافة بمحافظة جدة. كان اللقاء فرصة لتبادل الآراء حول تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين، مع التركيز على أهمية التعاون الدولي في مجالات متنوعة.

لقاء وزيري الثقافة يعزز التعاون الثقافي

في بداية اللقاء، أعرب الوزير السعودي عن ترحيبه الحار بنظيره الكوستاريكي، متمنياً له إقامة ممتعة في المملكة. أشاد بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين، مشدداً على دور الثقافة في تعزيز الفهم المتبادل والسلام العالمي. تناولت المناقشات جوانب متعددة من التبادل الثقافي، بما في ذلك تعزيز البرامج المشتركة في مجالات المتاحف، والمسرح، والفنون الأدائية، والموسيقى، والفنون البصرية، وفنون الطهي. كما ركز اللقاء على نشر المعرفة الثقافية بين الشعبين، من خلال مبادرات تعليمية وفنية تتيح للأجيال الشابة التعرف على التراث المشترك.

تعزيز الحوار الثقافي بين المملكة وكوستاريكا

شهد اللقاء نقاشاً معمقاً حول كيفية تعزيز التعاون في المنظمات الدولية، حيث يمكن لكلا البلدين العمل معاً لدعم قضايا ثقافية عالمية مثل الحفاظ على التراث الإنساني والتشجيع على الابتكار الثقافي. من جانب السعودي، حضر الاجتماع وكيل وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الدولية، المهندس فهد بن عبدالرحمن الكنعان، بينما مثل كوستاريكا سفيرها غير المقيم لدى المملكة، فرانسيسكو شاكون إيرنانديس. هذا اللقاء يعكس التزام المملكة العربية السعودية برؤيتها الثقافية الشاملة، التي تهدف إلى جعلها مركزاً عالمياً للتبادل الثقافي، خاصة في ظل الجهود الوطنية لتنويع الاقتصاد والتركيز على السياحة الثقافية.

بالإضافة إلى ذلك، يمثل هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو بناء جسور بين الشرق والغرب، حيث يساهم في تعزيز السلام العالمي من خلال الثقافة. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التعاون في مجال المتاحف إلى مشاريع مشتركة تعرض التراث السعودي إلى جانب التراث الكوستاريكي، مما يثري تجربة الزوار من مختلف الدول. كما أن التركيز على الفنون الأدائية والموسيقى يفتح أبواباً لمهرجانات دولية مشتركة، تساعد في تعزيز السياحة الثقافية وخلق فرص اقتصادية. في هذا السياق، يبرز دور الشباب كمحرك رئيسي للتغيير، حيث يمكن لبرامج التبادل التعليمي أن تربط بين الجيل الشاب في كلا البلدين، مما يعزز الفهم المتبادل ويقلل من الفجوات الثقافية.

في الختام، يؤكد هذا اللقاء على أهمية الشراكات الدولية في عالم متصل، حيث تكتسب الثقافة دوراً أكبر في حل التحديات العالمية. من خلال مواصلة مثل هذه اللقاءات، يمكن للمملكة العربية السعودية وكوستاريكا أن يساهما في بناء مستقبل أكثر تنوعاً وتفاهماً، مع الاستفادة من التنوع الثقافي كقوة دافعة للتقدم. هذا النهج ليس فقط يعزز العلاقات الثنائية، بل يساهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة في مجال الثقافة والتنمية المستدامة، مما يجعل التعاون بين البلدين نموذجاً يحتذى به عالمياً.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *