لا شك في أن أيام شهر ذي الحجة من أفضل أيام الدنيا حيث أقسم بها رب العزة عز وجل في كتابه الكريم، فلها فضل كبير وصيامها من أفضل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى خالقه، كما حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على استغلال هذه الأيام المباركة في العبادات بأنواعها ومن أهمها الصيام، فضلاً عن مجاهدة النفس على ترك كل ما يغضب الله في هذه الأيام المباركة، هذا ونسلط الضوء على فضل صيام عشر ذي الحجة 1445ه ونرصد أفضل الأعمال المستحبه فيها.
فضل صيام عشر ذي الحجة 1445 ه
صيام العشر الأوائل من ذي الحجة لها فضل عظيم، حيث أنها من أفضل أيام العام:
- أحب الأعمال إلى الله حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
“ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”، يعني أيام العشر من ذي الحجة.
- العمل الصالح فيها أفضل من الجهاد وذلك استناداً لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:
“أفضل من الجهاد في سبيل الله؟”، قال: “نعم، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”.
- الأعمال الصالحة في هذه الأيام مضاعفة الأجر فالصيام فيها له أجر عظيم عند الله.
- صيام هذه الأيام يكفر ذنوب السنة الماضية، كما ورد في الحديث النبوي الشريف:
“من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام العشر غفر له ما تقدم من ذنبه”.
- فيها اليوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم عرفة وصيام يوم عرفة مشروع لغير الحاج فهو من أفضل أيام الله وأعظمها ولابد أن يستغل المسلم نفحات الرحمة التي تتنزل على الصائم في هذا اليوم، لذا من المستحب الصيام يوم عرفة كما أنه يعادل عامين كاملين عام قادم وعام مضى في تكفير الذنوب لصائم هذا اليوم.
الأعمال المستحبة في هذه الأيام المباركة
بالإضافة إلى فضل صيام الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة، يستحب في هذه الأيام المباركة الإكثار من الأعمال الصالحة، ومنها:
- المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها والإكثار من النوافل.
- التصدق على الفقراء والمساكين.
- الإكثار من ذكر الله تعالى بأنواع الذكر المختلفة.
- تلاوة القرآن الكريم بتدبر وتفكر والدعاء بخشوع وتضرع إلى الله تعالى.
- الدعاء بكل ما يجول في خاطرك وذكر الله والتسبيح والاستغفار ولا سيما قبل آذان المغرب.
- الصيام لمن يستطيع خلال تلك الأيام، فله عظيم الثواب عند الله سبحانه وتعالى.