مع حلول شهر ذي الحجة، يبدأ المسلمون في كل بقاع الأرض بترقب أيامه العشر المباركة، حاملين معهم مشاعر الفرح والخشوع، ونفوسهم مفعمة بالأمل واليقين، وتتزين هذه الأيام المباركة بذكر عظيم يعرف بـ “التكبير المطلق”، وهو ذكر يردده المسلمون تعظيمًا لله تعالى، وإظهارًا لفرحتهم بقدوم عيد الأضحى المبارك، ومع اعلان المحكمة العليا منذ قليل عن ثبوت رؤية شهر ذو الحجة وان اول ايامه يوم غد الجمعة الموافق 7 يونيو 2024، بدأت اسئلة المسلمون تزداد حول متي يبدأ التكبير المطلق في عشر ذي الحجة؟ وسنوضح الاجابة فيما يلي.
متي يبدأ التكبير المطلق في عشر ذي الحجة؟
ينقسم التكبير في شهر ذي الحجة، الي قسمان تكبير مطلق وتكبير مقيد ويأتي الفرق بينهما علي النحو التالي:
- التكبير المطلق: هو التكبير الذي لا يقيد بوقت أو مناسبة محددة، ويسن في الصباح والمساء، وقبل الصلاة وبعد الصلاة ، وفي كل وقت، ويبدأ من دخول شهر ذي الحجة إلى آخر يوم من أيام التشريق، اي بغروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة.
- اما التكبير المقيد: هو التكبير الذي يقيد بأدبار الصلوات الخمس المكتوبة ويبدأ من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق.
صيغة التكبير في العشر من ذي الحجة
تباينت اراء العلماء حول صيغة التكبير في العشر من ذي الحجة حيث لم ترد صيغة محددة عن النبي صلي الله عليه وسلم في التكبير، ولكن اسندت صيغة التكبيرات علي الاقوال التالية:
- الأول: “الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد”
- الثاني: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد”
- الثالث: “الله أكبر الله أكبر الله أكبرلا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .”
ما هو فضل التكبير في العشر من ذي الحجة؟
يعد التكبير في العشر من ذي الحجة من سنن العبادة، وله فضل عظيم في تعظيم شعائر الله تعالى، ونيل الأجر والثواب من الله تعالى، ومن فضائل التكبير في هذه الأيام المباركة:
- يعد التكبير من تعظيم شعائر الله تعالى، وإظهار الفرح والمسرة بيوم العيد، وإعلان عظمة الله وقدرته.
- يجزى المسلم على كل تكبيرة أجرًا وثوابًا من الله تعالى.
- ويعد التكبير دعوة للمسلمين للالتزام بالعبادة والطاعة، والتوجه إلى الله تعالى بالدعاء والذكر.
- يذكر التكبير المسلمين بفضل الله تعالى عليهم، ونعمه الكثيرة خاصة نعمة الإسلام والإيمان.
- يساعد التكبير على تهيئة القلوب لليوم المبارك وتجديد الإيمان وتقوية الرابطة بين المسلم وربه.