العراق: التصحر يلتهم نصف البلاد وبغداد تعاني من ظروف معيشية قاسية

العراق: التصحر يلتهم نصف البلاد وبغداد تعاني من ظروف معيشية قاسية

زراعة 15 مليار شجرة لمكافحة التغير المناخي في العراق

أفاد مرصد «العراق الأخضر» المتخصص في قضايا البيئة، بأن العراق يحتاج إلى زراعة 15 مليار شجرة لمواجهة التغير المناخي والتصحر الذي يؤثر على 60% من أراضي البلاد. وأكد المرصد أن العاصمة بغداد أصبحت غير صالحة للعيش بسبب التلوث الناتج عن الغازات الملوثة.

ضرورة تحويل الأراضي الجافة إلى مساحات خضراء

وأوضح بيان مرصد «العراق الأخضر» أن التصحر قد امتد ليشمل 60% من أراضي العراق، مما يُحتم ضرورة العمل على إعادة هذه المساحات إلى الحياة من خلال زراعة 15 مليار شجرة تهدف إلى مواجهة التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة. وقد أكد المرصد على أهمية زراعة الأشجار لتكون عواصم طبيعية ضد العواصف الغبارية والرملية. ومن الأنواع التي يُفضل زراعتها الأشجار الصنوبرية والدودونيا، فهي تتمتع بقدرتها على تحمل الظروف المناخية القاسية في العراق وتنمو بشكل سريع.

وأشار المرصد إلى أن البيئة العراقية تعاني من ارتفاع نسبة الغازات الملوثة، مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، وباتت بغداد مثالاً على المدن غير الصالحة للعيش بسبب التلوث المتزايد. هذه مشكلة كبيرة تستوجب وجود حلول فعالة. ومع ذلك، يواجه العراق تحدياً إضافياً، حيث إن زراعة الأشجار تتطلب كميات كبيرة من المياه، في وقت تعاني البلاد من شح في الموارد المائية. لذا يجب اعتماد أساليب حديثة وفعّالة في ري الأشجار بدلاً من الاعتماد على طرق قديمة مثل فتح الصنابير.

إن استمرار التصحر وزيادة نسبة التلوث يتطلب تكاتف جميع الجهود الحكومية والمحلية والمجتمعية لتغيير الواقع البيئي في العراق. زراعة الأشجار ليست فقط خطوة على طريق مواجهة التغير المناخي بل أيضاً ضرورية لتأمين بيئة نظيفة وصحية للأجيال المقبلة.