رسميًا .. وزارة التربية السورية تُعلن عن آخر التعديلات في المناهج الدراسية في سوريا 2025 لإعادة بناء الهوية الوطنية وتقديم رؤية جديدة
أعلنت الحكومة المؤقتة في سوريا عن إجراء تغييرات جذرية في المناهج الدراسية للعام الدراسي 2025، وتمثل هذه التعديلات تحولًا كبيرًا في كيفية تعامل النظام مع التعليم، حيث تم تعديل المناهج بشكل يتماشى مع قيم الثورة السورية ويعكس مبادئها، حيث تهدف هذه التعديلات إلى إعادة بناء الهوية الوطنية وتقديم رؤية جديدة حول تاريخ البلاد وثقافتها، وهو ما يثير تساؤلات بشأن الآثار السياسية والاجتماعية لهذه التغييرات، وفيما يلي سوف نتعرف على أبرز التعديلات في المناهج الدراسية في سوريا.
التعديلات في المناهج الدراسية في سوريا
1- التغييرات في المواد التاريخية:
- تم حذف بعض الدروس في المناهج السورية التي كانت تركز على تمجيد النظام السابق، مثل الحديث عن “شهداء 6 أيار” الذين كانوا رموزًا للنظام، وتم استبدالها بمحتوى يعزز من رموز الثورة السورية وتاريخها.
- كما تم حذف موضوعات تاريخية أخرى تتعلق بشخصيات مثل الملكة زنوبيا والملكات السوريات، حيث اعتبرت شخصيات تاريخية غير مثبتة علميًا، وقد تم التركيز بدلًا من ذلك على دراسات تاريخية تتماشى مع النظرة الجديدة.
- كما كان هناك قرار بإزالة دراسة “شريعة حمورابي” التي كانت تسلط الضوء على القوانين القديمة، وقد تم استبدالها بمفاهيم قانونية حديثة تتماشى مع القيم المعاصرة والمبادئ التي تنادي بها الثورة.
2- التعديلات في المواد الدينية:
- تم تعديل بعض التفسيرات الدينية التي كانت تخدم أيديولوجية النظام السابقة، على سبيل المثال جرى تغيير تفسير بعض الآيات القرآنية التي كانت قد خضعت لتفسيرات سياسية، وتم استبدالها بتفسيرات تعتمد على المصادر الدينية المعتمدة.
- أما المصطلحات الدينية، فقد شهدت بعض التعديلات التي شملت استبدال “الصراط المستقيم” بـ “طريق الإسلام”، و”المغضوب عليهم” بـ “اليهود والنصارى”.
3- التغييرات في المواد العلمية:
- كما شملت التعديلات حذف بعض الدروس العلمية التي تم اعتبارها غير متوافقة مع القيم الدينية والثقافية الجديدة.
- فقد تم استبعاد درس “تطور الحياة على الأرض” نظرًا لاعتبارات دينية، وكذلك تم إزالة فقرة تتعلق بتطور الدماغ البشري، حيث اعتبر أن هذه المعلومات تتناقض مع الفهم الإسلامي للعلم.
لماذا تم تعديل المناهج الدراسية في سوريا؟
مع نجاح الثورة السورية، ومع اندلاع الصراع الذي غير وجه سوريا، برزت الحاجة إلى تغيير هذه المناهج لتواكب المبادئ التي أفرزتها الثورة، مثل العدالة والمساواة، وبالتالي قررت الحكومة المؤقتة إعادة صياغة المناهج الدراسية بهدف تطهيرها من أي تأثيرات سياسية سابقة وتقديم محتوى يعكس الواقع الجديد، حيث أن هذه التعديلات شملت إعادة النظر في بعض المفاهيم التاريخية والدينية والعلمية التي كانت قد تم توجيهها لخدمة أهداف النظام السابق.