أبوظبي تعتمد إنشاء مهبط هليكوبتر متقدم في ميناء زايد

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023

أعلنت حكومة أبوظبي، اليوم، موافقتها الرسمية على إنشاء مهبط هليكوبتر متطور في ميناء زايد، وهو مشروع يُعد خطوة حاسمة نحو تعزيز البنية التحتية للنقل الجوي في الإمارة. يأتي هذا القرار ضمن جهود الإمارة لتعزيز التنمية الاقتصادية والسياحية، مع التركيز على تحسين الخدمات اللوجستية والطوارئ.

خلفية المشروع

يُعد ميناء زايد، الذي يحمل اسم مؤسس الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أحد أكبر الموانئ في الإمارات العربية المتحدة. يلعب دورًا حيويًا في حركة التجارة البحرية، حيث يربط بين الشرق الأوسط وأسواق العالم. ومع ذلك، كان هناك نقص في المنشآت الجوية المتقدمة لدعم عمليات الإنقاذ، النقل السريع، والسياحة. يهدف مشروع المهبط الجديد إلى سد هذه الفجوة، حيث سيتم بناؤه بتقنيات حديثة تتوافق مع أعلى معايير السلامة الدولية.

قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في بيان رسمي: “يُمثل هذا المشروع جزءًا من رؤيتنا لتحويل أبوظبي إلى مركز عالمي للابتكار والتنمية المستدامة. إن إنشاء مهبط هليكوبتر متطور في ميناء زايد سيعزز من قدرتنا على الاستجابة السريعة للطوارئ ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار الاقتصادي”.

تفاصيل المهبط المتطور

سيغطي المهبط مساحة تقدر بـ 5,000 متر مربع، ويتميز بتصميم متقدم يشمل تقنيات التحكم الآلي، أنظمة الإضاءة الذكية، وأدوات الرصد البيئي لضمان السلامة في جميع الظروف الجوية. كما سيتم تجهيزه بمنصات هبوط مقاومة للرياح والعواصف، بالإضافة إلى مرافق لصيانة الطائرات وخدمات الطوارئ الطبية.

يُتوقع أن يدعم المهبط عمليات نقل سريعة للركاب والسلع، مما يربط ميناء زايد بالمطارات الرئيسية في أبوظبي ودبي. بالإضافة إلى ذلك، سيساهم في تعزيز السياحة البحرية، حيث يمكن للسفن السياحية استخدام المهبط لنقل الزوار إلى مناطق الجذب في الإمارة بسرعة أكبر.

الفوائد المتوقعة

يأتي هذا المشروع في وقت يشهد فيه قطاع النقل في أبوظبي نموًا سريعًا. من المتوقع أن يخلق المهبط آلاف فرص العمل في مجالات الهندسة، التشغيل، والصيانة. كما سيعزز من القدرات اللوجستية للميناء، مما يجعله أكثر جاذبية للشركات الدولية.

في السياق الاقتصادي، أكدت وزارة الاقتصاد في أبوظبي أن المشروع سيساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 2% خلال السنوات الخمس المقبلة. بالنسبة للطوارئ، سيساعد المهبط في عمليات الإنقاذ البحرية والجوية، خاصة في حالات الكوارث الطبيعية أو الحوادث البحرية.

التأثيرات المستقبلية

يشكل هذا القرار جزءًا من خطة أبوظبي 2030، التي تهدف إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للابتكار. وفقًا لمصادر حكومية، سيتم التعاون مع شركات عالمية مثل “بوينغ” و”إيرباص” لضمان أعلى مستويات التقنية. كما أن المشروع يعكس التزام أبوظبي بالاستدامة، حيث سيتم استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل المهبط لتقليل البصمة الكربونية.

في الختام، يُعد اتفاق إنشاء مهبط هليكوبتر متطور في ميناء زايد خطوة إيجابية نحو تعزيز مكانة أبوظبي كمركز للنقل المتكامل. ومع اقتراب تاريخ البدء المتوقع في أوائل 2024، يترقب الجميع النتائج التي ستعزز الاقتصاد المحلي وتعزز التعاون الدولي. للمزيد من التفاصيل، يمكن متابعة الموقع الرسمي لحكومة أبوظبي.