الخطوط السعودية تعقد صفقة كبرى مع إيرباص لشراء 20 طائرة عريضة البدن
وقعت مجموعة الخطوط السعودية صفقة مع شركة إيرباص لتعزيز أسطولها الجوي، مما يعكس الجهود المستمرة لتطوير قطاع الطيران في المملكة. هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتحسين الخدمات الجوية وتعزيز القدرات التشغيلية، حيث تشمل الصفقة دعمًا للطائرات الجديدة التي ستساهم في زيادة القدرة على نقل المسافرين والسلع. يُذكر أن هذه الاتفاقية تُعزز من الشراكات الدولية في مجال الطيران، مع التركيز على الابتكار والكفاءة البيئية، مما يدعم أهداف التنمية المستدامة في السعودية.
توقيع صفقة الخطوط السعودية مع إيرباص
في خطوة تُعزز من مكانة مجموعة الخطوط السعودية كواحدة من أبرز الشركات الجوية في المنطقة، تم توقيع صفقة مع شركة إيرباص لشراء 20 طائرة جديدة من طراز A330neo، حيث تشمل 10 طائرات مؤكدة مخصصة لشركة طيران أديل، الذراع الاقتصادي للمجموعة. وقع الاتفاق رسميًا في مقر مصنع إيرباص في مدينة تولوز بفرنسا، وفقًا لما أعلنته الشركة. هذه الطائرات العريضة البدن ستساهم في تحديث الأسطول الحالي، الذي يبلغ حاليًا 194 طائرة، لتلبية الطلب المتزايد على الرحلات الجوية. من المتوقع وصول الطائرات المؤكدة بدءًا من عام 2027 وحتى 2029، مما سيعزز القدرة على خدمة قطاعات الطيران التجاري، الاقتصادي، الشحن، والخدمات اللوجستية.
هذه الصفقة تأتي كامتداد لجهود سابقة، حيث أبرمت مجموعة الخطوط السعودية اتفاقية أخرى مع إيرباص خلال العام الماضي لشراء 105 طائرة إضافية. هذا التحرك الاستراتيجي يهدف إلى تحقيق أهداف طموحة، بما في ذلك الوصول إلى أكثر من 250 وجهة دولية وإقليمية، ونقل حوالي 330 مليون مسافر، بالإضافة إلى دعم نقل 150 مليون سائح. من خلال هذه الخطط، تسعى المجموعة إلى تعزيز دورها في دعم الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل الرؤية السعودية 2030، التي تركز على تطوير البنية التحتية للطيران وجعله محركًا رئيسيًا للسياحة والتجارة.
بالإضافة إلى ذلك، من المخطط استلام 191 طائرة جديدة أخرى خلال الأعوام القادمة، مما يعكس التزام المجموعة بتجديد أسطولها وتحسين كفاءته. هذه الطائرات الجديدة ستكون مزودة بأحدث التقنيات لتقليل الانبعاثات البيئية وتعزيز الراحة للمسافرين، مما يتوافق مع الاتجاهات العالمية نحو الطيران المستدام. في السياق نفسه، ستساهم هذه التحديثات في زيادة القدرة التشغيلية، حيث من المتوقع أن تساعد في تعزيز الروابط الجوية مع مختلف الدول، ودعم النمو الاقتصادي من خلال تسهيل حركة الركاب والسلع.
عقد اتفاقية تعزيز الأسطول الجوي
يُعد عقد هذه الاتفاقية خطوة حاسمة في استراتيجية نمو مجموعة الخطوط السعودية، حيث يركز على تحسين الجودة والكفاءة في الخدمات الجوية. من خلال هذا التعاون مع إيرباص، تتيح المجموعة لنفسها فرصًا للمنافسة على مستوى عالمي، مع الاستفادة من تقنيات الطائرات الحديثة التي تقلل من استهلاك الوقود وتقلل من التأثير البيئي. هذا الاتفاق ليس مجرد صفقة تجارية، بل يمثل جزءًا من خطة شاملة لتحويل قطاع الطيران في المملكة، حيث يساهم في خلق فرص عمل ودعم الاقتصاد المحلي.
في الختام، تعكس هذه الصفقة التزام مجموعة الخطوط السعودية بتحقيق التميز في مجال الطيران، مع الاستثمار في تقنيات متقدمة لتعزيز الخدمات وتلبية احتياجات المسافرين. من خلال استمرار هذه الشراكات، من المتوقع أن تشهد السعودية نموًا كبيرًا في حركة الطيران، مما يدعم أهداف التنويع الاقتصادي ويجعلها وجهة أكثر جاذبية للسياحة العالمية. هذه الخطوات تضمن للمجموعة القدرة على مواجهة التحديات المستقبلية واستكشاف فرص جديدة في سوق الطيران الدولي.