من يخفف آلامي؟ – خبرنا
لم يدر بخلد يونس أحمد يونس أن إجراء عملية تغيير مسار ستؤدي إلى سلسلة من التحديات الصحية الشديدة، حيث واجه خمس عمليات متتالية وتدهورًا في حالته العامة على مدار عام كامل.
تجربة يونس مع عملية تغيير مسار
يروي يونس قصته بتفاصيل مؤلمة، حيث بدأت معاناته مع ارتفاع كبير في الوزن، دفعته للخضوع لعملية تغيير مسار في المعدة. ومع ذلك، سرعان ما تفاقمت الأمور، إذ اكتشف بعد يوم واحد من العملية وجود التصاقات وتواء في الأمعاء، مما أجبر الفريق الطبي على إعادة التدخل الجراحي. غادر المستشفى مؤقتًا، لكنه عاد بسرعة بسبب ألم شديد، حيث أكدت الفحوصات ضرورة عملية ثالثة عاجلة بسبب فتق داخلي. مرت ثلاثة أشهر قبل أن يشعر بألم جديد في المعدة، مما دفعته إلى قسم الطوارئ مرة أخرى، حيث خضع لعملية استكشافية رابعة لم تكشف عن أي مشكلة واضحة، ليتم نقل ملفه إلى طبيب آخر في نفس المستشفى. بعد ذلك، أظهرت فحوصات إضافية وجود جيب زائد في رأس المعدة، مما أعلن الطبيب عن الحاجة إلى عملية خامسة بعد ثلاثة أشهر أخرى. خلال هذه الفترة، واجه يونس آلامًا مستمرة وحالات غثيان متكررة، دفعته للتواصل مع عدة مرافق طبية، بما في ذلك التجمع الصحي بمكة المكرمة، حيث لم يحصل على موعد سريع رغم شرح معاناته. تم نقل ملفه إلى مدينة الملك عبدالله الطبية، حيث أجروا عملية استكشافية خامسة كشفت عن جيب زائد آخر أسفل المعدة، بالإضافة إلى انسداد وتصاقات وفتقين إضافيين. بعد هذه العملية، استمر الألم في القولون ورأس المعدة والصدر، مما جعله يتردد يوميًا على قسم الطوارئ ويعتمد على المسكنات للتعامل مع الأوجاع اليومية.
مضاعفات الإجراء الطبي
مع مرور الوقت، تحولت تجربة يونس إلى معاناة شاملة، حيث أثرت هذه المضاعفات على حياته اليومية بشكل كبير. فقد الألم المستمر والزيارات المتكررة إلى المستشفيات من قدرته على مواصلة عمله، مما أدى إلى فقدان وظيفته ودفعته للطلب من الجهات المعنية في القطاع الصحي النظر في وضعه وتقديم الدعم اللازم. يشعر يونس بالإحباط من عدم الاستجابة السريعة، حيث أصبح أسيرًا للمرض الذي كان يأمل أن ينتهي مع العملية الأولى. هذه التجربة تبرز كيف يمكن أن تتحول عملية طبية مفترضة أن تكون علاجية إلى مصدر للمعاناة المستمرة، مما يؤثر على الجوانب النفسية والاقتصادية للمريض. على الرغم من محاولاته المتكررة للحصول على رعاية أفضل، إلا أن الوضع يظل معقدًا، حيث يواجه تحديات في التنقل بين المؤسسات الطبية دون حلول فورية. يأمل يونس في أن يتم التعامل مع حالته بجدية أكبر، لاسيما أن هذه المشكلات لم تكن متوقعة، وأصبحت جزءًا من روتين حياته اليومي. في النهاية، تكشف قصته عن أهمية الرعاية الطبية الشاملة والمتابعة الدقيقة لتجنب مثل هذه المضاعفات، مع التركيز على دعم المرضى خلال فترات التعافي الطويلة.