أمير المدينة المنورة يشرف على ختام برنامج “سفراء الوسطية 8″ بـ”الوطن حياة 2” كشعار رئيسي

اختتمت فعاليات النسخة الثامنة من برنامج “سفراء الوسطية” في المدينة المنورة، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير المنطقة، وذلك تحت شعار “الوطن حياة 2”. كان الحدث جزءاً من شراكة وطنية بين جامعة طيبة ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بحضور معالي وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري. ركز البرنامج على تعزيز قيم الوسطية والاعتدال بين الشباب الجامعي، من خلال أنشطة تدريبية وحوارية ساهمت في بناء شخصية متزنة فكرياً وسلوكياً.

سفراء الوسطية يعززون الأمن الفكري للشباب

في كلمة ترحيبية، أكدت رئيسة جامعة طيبة الدكتورة نوال بنت محمد الرشيد على أهمية البرنامج في تعزيز الأمن الفكري وترسيخ مفاهيم الاعتدال بين فئات المجتمع، خاصة الطلاب. أشارت إلى أن هذه النسخة ركزت على تعميق الوسطية الشاملة من خلال مشاريع طلابية خضعت لتقييم دقيق، مما أدى إلى منح أوسمة لأفضل الجامعات. كما شمل الحفل عرضاً مرئياً لمنجزات البرنامج منذ انطلاقه عام 1437هـ، حيث أبرز الدكتور عبدالله الفوزان، أمين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن “سفراء الوسطية” أصبح نموذجاً وطنياً ناجحاً في نشر الاعتدال. وأكد الفوزان أن الشراكة مع جامعة طيبة أنتجت برامجاً نوعية تساهم في بناء الوعي الثقافي وغرس القيم الإنسانية لدى النشء، مع الإشادة بالتفاعل الشبابي الكبير.

تعزيز الاعتدال كمنهج حياة

في خطوة ثقافية مميزة، دشن الأمير سلمان بن سلطان قاعة المؤرخ محمد حسين زيدان في مكتبة جامعة طيبة، والتي تحتوي على مخطوطات نادرة تعكس إرثه في التأريخ والحراك الثقافي للمدينة المنورة والجزيرة العربية. عرض مرئي تلا التدشين استعرض سيرة الراحل، وقد أكد طارق فريد زيدان، نيابة عن أسرته، أن والده كان رمزاً للوسطية في فكره وممارساته، مستلهماً روح المدينة في كتاباته. وخلال الحفل، تم تكريم الرعاة والمشاركين، مع تسليم الجوائز للجامعات الفائزة بناءً على تقييم علمي لمشاريعها. كما شمل البرنامج أنشطة متنوعة مثل الندوات التخصصية والتدريبات، التي استهدفت طلبة الجامعات في مختلف مناطق المملكة لترسيخ الاعتدال كسلوك اجتماعي وثقافي مستدام. هذه الفعاليات لم تقتصر على الجانب التعليمي، بل ساهمت في خلق جيل يعبر عن التوازن الفكري، مما يدعم الجهود الوطنية في مواجهة التحديات المعاصرة. إن نجاح “سفراء الوسطية” يعكس التزام المملكة بتعزيز القيم الإيجابية، حيث أصبح البرنامج مصدر إلهام لمبادرات أخرى تهدف إلى بناء مجتمع مترابط وواع. ومع استمرار الشراكات بين الجهات الرسمية والأكاديمية، من المتوقع أن يمتد تأثير هذا البرنامج إلى مجالات أوسع، مما يعزز من دور الشباب كسفراء للوسطية في المجتمع العالمي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *