اشتعال الدولار في سكوار الجزائر واليورو يكتسح والدينار الجزائري بقـوة هل تشهد السوق السوداء أزمة جديدة؟!
تستمر أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الدينار الجزائري في تسجيل ارتفاعات غير مسبوقة، ما يعكس حالة عدم الاستقرار في سوق الصرف السوداء (السكوار) في الجزائر، وتتزايد المخاوف من تأثير هذا الارتفاع على الاقتصاد المحلي واحتياجات المواطنين من العملات الأجنبية.
ارتفاع سعر اليورو بالدينار الجزائري
شهدت أسعار الأورو ارتفاعاً كبيراً في السوق السوداء بالجزائر، حيث وصل سعر 100 يورو إلى 25700 دينار جزائري للبيع و25000 دينار جزائري للشراء في ساحة بورسعيد بالعاصمة، ويعد هذا الارتفاع غير مسبوق في الآونة الأخيرة ويعكس تزايد الطلب على العملة الأوروبية في الأسواق الموازية.
سعر الدولار مقابل الدينار الجزائري
من جانب آخر، سجل الدولار الأمريكي أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً في سوق السكوار، وصل سعر الدولار إلى 23500 دينار جزائري للبيع و23300 دينار جزائري للشراء، وهذا الارتفاع يأتي في وقت يتزايد فيه الطلب على الدولار بسبب تدهور الوضع الاقتصادي المحلي.
الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار العملات الأجنبية
يعود ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الدينار الجزائري إلى عدة أسباب رئيسية، أبرزها:
- يساهم التضخم المستمر في الجزائر في تدهور قيمة الدينار، مما يجعل المواطنين يلجأون إلى شراء العملات الأجنبية لحماية مدخراتهم.
- بسبب تراجع صادرات النفط والغاز، التي تعد المصدر الأساسي للعملات الأجنبية في الجزائر، تعرضت احتياطات النقد الأجنبي للانخفاض، ما أثر بشكل مباشر على توافر العملات الأجنبية.
- في ظل التحديات الاقتصادية، يتزايد الطلب على العملات الأجنبية سواء من قبل الأفراد أو الشركات التي تحتاج إلى هذه العملات للتجارة مع الخارج.
- بسبب القيود المفروضة على الحصول على العملات الأجنبية من خلال البنوك الرسمية، أصبحت السوق الموازية (السكوار) الوجهة الوحيدة للحصول على العملة الصعبة.
تأثير ارتفاعات العملات على الاقتصاد المحلي
إن الارتفاع المستمر في أسعار صرف العملات الأجنبية يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الجزائري وعلى قدرة المواطنين في التعامل مع الاحتياجات اليومية، حيث يؤدي هذا الارتفاع إلى زيادة تكلفة استيراد السلع والمنتجات، وذلك ينعكس سلباً على الأسعار المحلية ويزيد من الضغط التضخمي في الأسواق.
