بوتين يكشف عن نقص في بعض الأسلحة
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن وجود نقص في بعض الأسلحة لدى القوات المسلحة الروسية، وخاصة في مجال المسيرات، حيث أكد أن الجنود على الجبهة ينتظرون هذه التجهيزات بفارغ الصبر. خلال اجتماع للجنة الصناعات العسكرية، أشار بوتين إلى أن معظم شركات الدفاع قد لبت طلباتها العام الماضي، مع تضاعف إنتاج الأسلحة والأنظمة المتعلقة بالاتصالات والاستطلاع والحرب الإلكترونية. على سبيل المثال، تم تسليم أكثر من 4 آلاف وحدة من الأسلحة المدرعة، بالإضافة إلى 180 طائرة مقاتلة وهليكوبتر، إلى جانب إنتاج أكثر من 1.5 مليون طائرة مسيّرة من مختلف الأنواع، بما في ذلك حوالي 4 آلاف طائرة مسيّرة ذات توجيه شخصي وتصميم خفيف الوزن للأهداف الدقيقة.
نقص المسيرات في الجيش الروسي
مع ذلك، أقر بوتين بأن هذا الإنتاج لم يكن كافياً، مشيراً إلى أن هناك نقصاً واضحاً في هذه الأسلحة، وأن الجميع يعرف ذلك جيداً. أكد أنه على يقين من تنفيذ جميع الخطط لزيادة إنتاج المعدات، خاصة الطائرات المسيّرة، لأن الجنود على الجبهة يحتاجون إليها بشدة. في السياق نفسه، أعلن بوتين عن نية روسيا لتعزيز إنتاجها العسكري في السنة الرابعة من الصراع في أوكرانيا، رغم استمرار المحادثات مع الولايات المتحدة للبحث عن سبل إنهاء النزاع. هذا النهج يعكس التوازن بين الجهود العسكرية والدبلوماسية، حيث يسعى الكرملين إلى تحقيق أهدافه سواء بالوسائل السلمية أو العسكرية.
زيادة الإنتاج للطائرات بدون طيار
في الوقت نفسه، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا تتابع حواراً مع الولايات المتحدة حول السلام وتسوية الأزمة الأوكرانية، بينما يبدو أن الأوروبيين يدفعون نحو تصعيد الصراع. قال بيسكوف إن روسيا ملتزمة بتحقيق أهدافها، سواء من خلال الوسائل السلمية أو العسكرية، مشدداً على أن الجهود الدبلوماسية مستمرة رغم التحديات. هذا التصريح يأتي في ظل الجهود الروسية لتعزيز قدراتها العسكرية، حيث يتم التركيز على زيادة إنتاج الطائرات بدون طيار لتعويض النقص الحالي. على سبيل المثال، أكدت التقارير أن روسيا تهدف إلى تحسين القدرات الدفاعية من خلال تطوير تقنيات متقدمة، مما يساعد في تغطية الاحتياجات على الأرض.
بالإضافة إلى ذلك، يشكل هذا النقص في المسيرات تحدياً كبيراً للقوات الروسية، حيث أصبحت هذه التقنيات أداة أساسية في الحروب الحديثة للاستطلاع والضربات الدقيقة. بوتين نفسه أبرز أهمية سرعة تنفيذ الخطط لزيادة الإنتاج، مؤكداً أن هذا الأمر ليس خياراً بل ضرورة لدعم الجهود على الجبهة. في هذا السياق، تستمر روسيا في تعزيز شراكاتها الصناعية لتلبية الطلب المتزايد، مع التركيز على تطوير نماذج جديدة من الطائرات بدون طيار التي تتميز بقدرات أعلى في الدقة والسرعة. هذه الخطوات تأتي وسط توترات دولية متزايدة، حيث يرى الكرملين أن الضغوط الأوروبية تزيد من تعقيد الموقف، مما يدفع روسيا للاستمرار في بناء قدراتها الدفاعية.
في الختام، يبقى التركيز على حلول النقص في الأسلحة، خاصة المسيرات، أولوية قصوى لروسيا، حيث يعني ذلك دعم الجهود العسكرية وضمان التوازن في مواجهة التحديات الخارجية. هذا النهج يعكس استراتيجية شاملة تجمع بين الإنتاج المكثف والحوار الدبلوماسي، مما يساعد في تعزيز مكانة روسيا على الساحة الدولية رغم الظروف الصعبة.