تفوق المشاهير على فرط الحركة.. كريم فهمي يعلن إصابته ضمن قائمة النجوم الذين تغلبوا على الاضطراب

في عالم الفن والرياضة، يبرز قصص نجاح تتجاوز تحديات الصحة النفسية، حيث أعلن العديد من المشاهير إصابتهم باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، مما يظهر كيف يمكن للإصرار أن يحول العوائق إلى نقاط قوة. من بينهم الفنان المصري كريم فهمي، الذي كشف عن تشخيصه بالاضطراب خلال مقابلة تلفزيونية، حيث روى كيف اكتشف الحالة بالصدفة أثناء متابعة حالة ابنته. وصف فهمي تجربته بأنها تشبه “سحابة سوداء” كانت تعيق تركيزه في المدرسة، لكنه يتمتع بتركيز شديد على الأمور التي يحبها. هذا الاضطراب، الذي يؤثر على ملايين الأشخاص عالمياً، يتسم بأعراض مثل النشاط الزائد وصعوبة التركيز، لكنه لم يمنع هؤلاء المشاهير من تحقيق إنجازات كبيرة.

تفوق تخطى الاضطراب.. مشاهير أعلنوا إصابتهم بـ”فرط الحركة”

في هذا السياق، يبرز اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه كواحد من التحديات الشائعة التي تواجه الأفراد منذ سن الطفولة، لكنه يمكن أن يدفع إلى الابتكار والتميز إذا تم التعامل معه بشكل صحيح. كريم فهمي لم يكن الوحيد في هذا الطريق، حيث يشارك العديد من الشخصيات العالمية قصصهم، مما يلهم الآخرين بأن الاضطراب ليس نهاية الطريق بل بداية للتألق. على سبيل المثال، يروي فهمي كيف أثر الاضطراب على حياته المهنية، لكنه وجد طرقاً للتكيف، مما يعكس كيف يمكن للوعي بالحالة أن يفتح أبواباً جديدة للنجاح.

اضطرابات التركيز وتأثيرها على النجاح

اضطرابات التركيز، مثل فرط الحركة ونقص الانتباه، غالباً ما تكون مصحوبة بتحديات في الطفولة، لكنها أدت في حالات كثيرة إلى دفع الأشخاص نحو التميز. ففي عالم الرياضة، يقف مايكل فيلبس كأحد أبرز الأمثلة، حيث حصل على 28 ميدالية أولمبية، بما في ذلك 23 ذهبية، رغم تعرضه للتنمر في طفولته بسبب عدم تركيزه. تم تشخيصه في سن التاسعة، ونصح الطبيب والدته بتعليمه السباحة، مما أصبح ركيزة نجاحه وأسطورته في هذا الرياضة. كذلك، سيمون بايلز، أسطورة الجمباز الأمريكية، التي فازت بـ11 ميدالية أولمبية بينها سبع ذهبيات، أعلنت عن إصابتها بالاضطراب عبر وسائل التواصل، مؤكدة أن تناولها للأدوية لم يكن سبباً للخجل، بل مصدر قوة ساعدها على التغلب على التحديات.

من جانب آخر، يرى بعض المشاهير أن هذا الاضطراب ساهم في نجاحهم، بينما يعترف آخرون بصعوبة التعامل معه. جاستن تيمبرليك، الفائز بجائزة جرامي كمغني وممثل، يعاني من مزيج بين اضطراب الوسواس القهري ونقص الانتباه، ويحاول التعايش معه من خلال روتين يومي يدعمه. أما باريس هيلتون، الوريثة لسلسلة فنادق عالمية والمغنية، فقد كشفت عن إصابتها بالاضطراب منذ سن الثانية عشرة، لكنها أكدت أنه لم يعيق مسيرتها المهنية، حيث تعلمت كيف تتكيف معه طوال حياتها. وفي مجال التمثيل، يروي مارك روفالو، الذي لعب دور “هالك” في سلسلة أفلام “ذا أفينجرز”، كيف نشأ مع اضطراب فرط الحركة وعسر القراءة والاكتئاب دون تشخيص، مما جعله يشعر بالغربة في طفولته، لكنه تحول إلى إحدى أيقونات هوليوود.

هذه القصص تبرز كيف يمكن للاضطراب أن يكون محفزاً للإبداع، حيث يساعد الوعي به والدعم الطبي في تحويل التحديات إلى فرص. في نهاية المطاف، يثبت هؤلاء المشاهير أن فرط الحركة ليس عائقاً أمام النجاح، بل يمكن أن يكون جزءاً من الرحلة نحو التفوق، مما يشجع الآخرين على مواجهة اضطراباتهم بثقة وإصرار.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *