المملكة تتولى رئاسة إقليم آسيا لمنظمة الأرصاد.. خطوة نحو صدارة صناعة القرار الدولي
قال الدكتور أيمن غلام، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، إن هذا الانتخاب يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز دور المملكة في الساحة الدولية. يأتي هذا الإنجاز في ظل جهود مستمرة لتعزيز التعاون الدولي في مجال الأرصاد الجوية، حيث ساهمت مبادرات مثل “السعودية الخضراء” في تعزيز مكانة البلاد كقائد إقليمي.
انتخاب المملكة رئيساً لإقليم آسيا في منظمة الأرصاد العالمية
في تصريحاته خلال لقاء تلفزيوني، أكد الدكتور غلام أن انتخاب المملكة لهذا المنصب يعكس اعترافاً دولياً بجهودها في مجال الأرصاد الجوية والتغير المناخي. هذا الانتخاب لم يكن مصادفة، بل جاء بعد حملات انتخابية مكثفة استمرت أكثر من عامين، مدعومة بقوة من الحكومة الرشيدة. خلال هذه الفترة، ركزت المملكة على تقديم برامجها البيئية، مثل مبادرة “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، التي ساهمت في جذب دعم دولي واسع. يُذكر أن منظمة الأرصاد العالمية تعتبر إحدى المنظمات الرئيسية للأمم المتحدة، حيث يتم فيها صياغة السياسات المتعلقة بالأرصاد الجوية والتغير المناخي، مما يجعل هذا المنصب فرصة للمملكة للتأثير على القرارات العالمية.
تولي المنصب في منظمة الأرصاد
مع تولي المملكة هذا الدور الرئيسي في إقليم آسيا، يصبح لها صوت قوي في مجلس المنظمة التنفيذي، حيث تُصاغ القرارات الرئيسية التي تؤثر على الدول الأعضاء. هذا المنصب ليس مجرد تكريم، بل يمثل مسؤولية كبيرة تجاه التحديات البيئية العالمية، مثل تغير المناخ والكوارث الطبيعية. على سبيل المثال، سيمكن المملكة من تعزيز مبادراتها في مجال التنمية المستدامة، حيث يمكنها مشاركة خبراتها في تطوير تقنيات الأرصاد المتقدمة. كما أن هذا الإنجاز يعزز من مكانة المملكة كقائد إقليمي في آسيا، حيث كانت دائماً في طليعة الدول الداعمة للجهود الدولية في مكافحة التغير المناخي. بالإضافة إلى ذلك، يفتح هذا الانتخاب أبواباً للتعاون مع دول أخرى، مما يسمح بتبادل الخبرات والتكنولوجيا في مجالات مثل التنبؤ بالأعاصير والفيضانات، وهو أمر حيوي في ظل تزايد التحديات البيئية.
في الختام، يُعد هذا الانتخاب دليلاً على التقدم الذي حققته المملكة في مجال الأرصاد الجوية، حيث ساهمت فيه جهود المركز الوطني للأرصاد بشكل كبير. من خلال هذا الدور، ستتمكن المملكة من تعزيز الشراكات الدولية ودفع عجلة التنمية المستدامة، مما يعزز من دورها كقوة إيجابية في الساحة العالمية. هذا الإنجاز لن يقتصر على الإقليم الآسيوي، بل سيكون له تأثير واسع على الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي، مع الاستمرار في دعم المبادرات البيئية التي تعكس التزام المملكة بالاستدامة. بشكل عام، يمثل هذا الانتخاب خطوة تاريخية تجسد الرؤية الاستراتيجية للمملكة نحو بناء مستقبل أفضل للجميع.